×
محافظة المنطقة الشرقية

بالفيديو.. #اعتداء_بالسكين_على_صاحب_محل في الدمام

صورة الخبر

{وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً} (23) الإسراء، فليس أعظم من طاعة الوالدين بعد طاعة الله تعالى وطاعة نبيه صلى الله عليه وسلم. كل منّا مدين لوالديه بكل التضحيات والحب الذي قدّموه لنا في هذه الحياة، ومهما فعلنا لن نستطيع أن نوفيهم ولو جزءاً بسيطاً مما فعلوه من أجلنا، ولكن لماذا نجد العاق والمتمرد والحاقد في كثير من الأسر، هل هذا السلوك يأتي من فراغ، أم أنّ هناك خللاً في أساسيات تربية الأبناء؟ التمييز بين الأبناء والتفريق بينهم في أمور الحياة يعدّ سبباً رئيسياً لعقوقهم، ودافعاً للكراهية بين الأبناء، وذلك لشعورهم بالنقص وبكثير من الإجحاف في حقهم. الأكثر إيلاماً هو التمييز بين الطفل المعاق وإخوته الأصحاء، فقط لأنه عاجز عن التفاعل ومشاركة والديه الحديث بسبب إعاقته، أو شعور الوالدين العميق بالذنب أو بأن هذا الطفل لا يتناسب مع مكانتهم الاجتماعية. لا شك أن تعرض الأسرة لإعاقة أحد أبنائها قد يتسبب في ألم وردود أفعال ، وهي طبيعية يعذر بها الوالدان ، ولكن بتقبل وتكيف الأسرة ودون شعورهم بالذنب أو الخجل، ستضمن الأسرة حياة كريمة وهانئة لأقصى درجة ممكنة لهذا الطفل. قد تكون الإعاقة عائقاً دون الاستمتاع بالقدرات التي حباها الله الناس، وقد تكون على النقيض من ذلك، فتصبح نبراساً للإبداع والقدرات الكامنة للطفل المعاق يتفوق من خلالها. فالتأسيس السليم للطفل ليس مرتكزاً على بناء جسم سليم ومظهر أنيق يبهر به الناس فقط بل على بناء قلب سليم، فتأسيس القلب المحب لوالديه والطائع لله يعود على سائر الجسم بسلامته. ولكن كيف يأمل الوالدان أن يريا طفلهما في أعظم حال من حسن الخلق والبرّ وهو يتجرع مرارة التفرقة والذل والإهمال؟ يقول أحد الأطفال من ذوي الإعاقة: الكل مشغول بالكلام، وأنا بعيد بفكري عنهم.. يحزنني هذا الإهمال، ولكني لا أعرف كيف أصفّ كلماتي كما يفعل إخوتي أو أشرح ما يجول في خاطري بالكلام فأبقى صامتاً، ولكني أتألم.