×
محافظة المنطقة الشرقية

تركي آل سعود: 1.4 مليار ريال للأبحاث الصحية والتقنية الحيوية

صورة الخبر

كنت في احدي سفرياتي إلى دولة أوربية صديقة وعلى خطوط طيرانها وجدت معاملة حسنة وراقية من المضيفين والمضيفات في الطائرة يعرفون كيف يتعاملون مع المسافرين وكعادتي لا أنام في الطائرة مهما كانت المسافة وعدد ساعات الطيران وأنا أقضي الوقت إما بقراءة كتاب صغير الحجم أنهي قراءته قبل الوصول إلى المطار أو أكتب مذكرات أو مقالات وخواطر . وفي أحد الرحلات الجوية في طيران الليل والسماء مظلمة في خارج الطائرة وبعد أن انتهينا من تناول العشاء وأطفأت الأنوار واستعد المسافرين للنوم وبدأت أصوات الشخير من المسافرين تزداد وتنخفض عندما يحاول المسافر الذهاب إلى الحمام لقضاء حاجته ويعود إلى مكانه ليواصل النوم والشخير وأنا الآن في حيرة من أمري أحاول القراءة والكتابة قبل إطفاء أنوار الطائرة إلا من نور شبه مضئ بجانب مقعدي وجالس بجانبي مسافر أجنبي حدثني بلباقة بلغة بلده التي لا أفهم إلا بعض كلماتها باعتذاره إذا كنت سأنزعج من شخيره بالنوم لأنه معتاد أن يشخر بالنوم وطمأنته أن يأخذ راحته بالنوم وبدأ شخيره مختلف عن شخير المسافرين بالطائرة .. وفجأة أطفئت أنوار الطائرة ولم أستطع أن أواصل القراءة والكتابة . وجاءني أحد مضيفي الطائرة ليعتذر عن إطفاء أنوار الطائرة وطلب مني أن أكتفي بالنور المضيئ بجانب مقعدي فقلت له أن هذا النور لا أستطيع أن أقرأ أو أكتب من خلاله وهنا بدأ التعامل الحضاري الراقي وأهمية المسافر وكسب وده وإرضائه وقال سوف أضيئ جميع أنوار الدرجة التى تجلس فيها ما دامت هذه الأضواء لا تؤثر على المسافرين ما عدا أنت الوحيد المستيقظ ولم تنم وفعلا أضاء أنوار الدرجة التى أنا فيها طوال الرحلة وكان يتردد على بين فترة وأخري لأنه يبدو أنه أشفق على لأنني لم أرتاح بالنوم مثل باقي المسافرين ويحضر الأكل والماء والشاي والقهوة إلى أن أعلن كابتن الطائرة عن ربط الأحزمة استعدادا لهبوط الطائرة وشكرت هذا المضيف على هذه المعاملة في إضاءة الأنوار ولم ينزعج المسافرين الذين كانوا جميعهم نائمين . وأما المعاملات الأخرى والتي يعرفها المسافرين في طائرات أوربية وأمريكية وشرق آسيا على سبيل المثال فإنهم يسألون المسافر عن قائمة الطعام الذي يفضله والصحف والمجلات التي يفضل قراءتها والمقاعد بجانب الشباك أو بجانب ممر الطائرة إلى جانب الهدايا والاعتذار من المطبات الهوائية أثناء السفر بالطائرة أو يرسل كتب اعتذار على عنوان المسافر مع أن الطائرة ليس لها علاقة بالمطبات الهوائية وسوء الأحوال الجوية أثناء الطيران ولكن كل الذي نقوله الفرق واسع بيننا وبينهم . أما الخدمات الأخرى التي تلمسها من بعض خطوط دول الخليج العربي فحدث ولا حرج ابتداء من التعامل الراقي على الأرض وفي الجو وسيارات الليموزين لتوصلك بالذهاب والإياب وقائمة الطعام التي تشبعك يوم كامل . وأما خواطري كمسافر عن خطوطنا الكويتية مقارنة بالخطوط العربية والعالمية فلقد تحدثت عنها كثيرا وأرشيف الخطوط الجوية الكويتية يشهد على ذلك لذلك أعفوني يا أحبائي القراء من الحديث عنها وأنتم تعرفونها أكثر مني ومع ذلك تبقي الخطوط الكويتية مؤسسة وطنية نعتز بها ويكفي أنها تحمل اسم الكويت وعلمها بارز في مقدمة الطائرة وسلامتكم . بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com