×
محافظة المنطقة الشرقية

القبض على 4 أشقاء يصنعون ويروجون العرق المسكر في بلجرشي

صورة الخبر

أشادت الصحف الخليجية بقرار السعودية الخاص بمراجعة علاقاتها مع لبنان وذلك بوقف مساعدات السعودية لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. واعتبرت الصحف أن القرار السعودي جاء بعدما بات لبنان مختطفا وأصبح خارج الإجماع العربي والإسلامي بسبب امتناع بيروت عن إدانة الهجمات التي تعرضت لها ممثليتي السعودية في إيران. يأتي هذا فيما انتقدت صحف قليلة القرار السعودي قائلة إنه اتُخذ لأسباب داخلية سعودية. وأشادت الصحف السعودية بقرار المملكة إذ قال خالد بن حمد المالك في صحيفة الجزيرة إنه موقف سعودي حازم بامتياز ككل مواقفها التي تتوالى، إِذْ لا يصح أن تبقى المملكة الدولة الأولى في تعاطفها ودعمها ومساندتها للبنان، بينما هناك من يطعنها ليس في الخلف فقط، وإنما في الأمام أيضاً. وانتقد الكاتب وزير خارجية لبنان جبران باسيل لعدم إدانته إيران بإحراقها سفارة المملكة وقنصليتها في كل من طهران ومشهد خلال اجتماعي وزراء خارجية الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. وفي صحيفة عكاظ، كتب خالد السليمان يقول إن القرار السعودي رسالة تتجاوز لبنان، فالمساعدات الخارجية في علاقات الدول ترتبط بالمصالح السياسية، وعلى من يتلقون مساعداتنا بسخاء أن يدعموا قضايانا بسخاء. ويضيف الكاتب: في الحالة اللبنانية لم يكتف لبنان بالنأي بنفسه عن دعم قضايانا العادلة، بل انتقل إلى دعم العدو، وهي حالة مثيرة للسخرية أن تنتظر دولة أن تمد يدها اليمنى لتقبض مساعداتك في الوقت نفسه الذي تمد فيه يدها اليسرى لتطعنك بخنجر عدوك. وبالمثل، كتب أيمن الحماد في صحيفة الوطن السعودية يقول إن الرياض ما كانت لتتخذ قرارها إلا لأنها رأت بأن عليها حماية مصالحها، وإن القرار السعودي في ذات الوقت رسالة على اللبنانيين أن يعوا مغزاها.. فالعرب لن يستطيعوا الوقوف مع بلد قرّر الخروج عن إجماعهم، بل وقف ضد إدانة من اعتدى على أرضهم وشؤونهم. تأييد خليجي وفي صحيفة الاتحاد الإماراتية، أشاد محمد الحمادي بالموقف الإماراتي الداعم للموقف السعودي، حيث قال الكاتب: أوضح ما قيل بشأن قرار المملكة العربية السعودية... هو البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الإماراتية، وأكدت فيه بحسم أن القرار اللبناني أصبح مختطفاً من جانب ما يسمى حزب الله، وأن لبنان المختطف أصبح ضد الإجماع العربي وضد المصالح العربية. وفي صحيفة الراية القطرية، نوّه عبدالله الملحم بأن دول الخليج قد تحذو حذو السعودية في قرارها، قائلا أحسب أن الموقف السعودي الذي حظي بتأييد معظم دول الخليج سيترجم إلى واقع عملي بإيقاف كافة المساعدات الخليجية مادام لبنان مختطفاً، مسلوب الإرادة، مُغتصب القرار من حزب الله، ودول الربيع العربي ليست أحق بالثورة من هذا البلد المحتل إيرانياً عبر وكيل محلي. عقاب قاس وفي صحيفة أخبار الخليج البحرينية، اعتبر عبد المنعم إبراهيم القرار السعودي خسارة للبنان، وتساءل الكاتب: لكن ماذا تملك السعودية سوى اتخاذ هذا الموقف السياسي، وهي تشاهد جحودا لبنانيا لكل هذه المساعدات السعودية السخية، وكان أبرزها رفض الخارجية اللبنانية للإجماع العربي الرافض للتدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية. وعلى نفس المنوال، يرى علي نون في صحيفة المستقبل اللبنانية أن الخطوة السعودية تجاه لبنان ليست إلا إضافة مؤلمة على حقيقة يعرفها اللبنانيون منذ العام 2000: تَحرَّرَ جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، لكن الكيان الوطني كله صار أسيراً لأجندة ممانعة إيرانية سورية لا تجد في وطن الأرز سوى ملعب لنفوذ أصحابها. كما رأى خليل فليحان في صحيفة النهار اللبنانية أن القرار السعودي جاء بمثابة عقاب قاس للبنان ولقواته المسلحة بسبب تصرف فريق من اللبنانيين مؤيد لإيران. وفي صحيفة السبيل الأردنية، كتب باسم سكجها يقول إن الرياض باتت تعتبر لبنان منطقة نفوذ إيرانية خالصة، من حيث سيطرة حزب الله وحلفائه على السياسات الداخلية والخارجية، ولهذا فهي حين تدعمه تدعم خصومها، وإذا كان هذا الأمر ممكناً في الماضي، فلم يعد له مكان في الزمن السعودي الجديد حيث الاقتراب من الأزمات بالهجوم، وعدم الاكتفاء بدور إطفاء الحرائق. غير مفاجئ وفي صحيفة الديار اللبنانية، اعتبر فادي عيد قرار الرياض مراجعة علاقاتها مع لبنان مفاجئاً. وأضاف أن التصعيد السعودي يهدف إلى وضع خط ما بين المرحلة السابقة من العلاقات الثنائية مع لبنان، والمرحلة المقبلة الحافلة بالتحدّيات والأخطار، والتي لا تقتصر فقط على الصعيد المالي لجهة قطع المساعدة عن الجيش اللبناني، بل يتخطاه الأمر إلى مستوى الذهاب نحو الصدام وعدم التنازل رغم كل ما يصدر من مواقف اللبنانية تؤكد على وجوب استمرار العلاقات المتميّزة مع المملكة. وفي صحيفة السفير اللبنانية، انتقد محمد بلوط قرار السعودية، غير أنه قال إن القرار لم يكن مفاجئاً لأحد، ذلك أن كل المعطيات كانت تشير منذ زمن بعيد إلى أن القرار متخذ لأسباب داخلية سعودية.