قررت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إيقاف العمل في محطة جدة المرحلة الثالثة وإغلاق المدخنتين غدًا؛ لانتهاء عمرها الافتراضي بعد عمل دام أكثر من خمسة وثلاثين عامًا .     وأوضح مدير عام تحلية المياه بالساحل الغربي، المهندس محمد بن عايض الثبيتي أن معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم سيعطي إشارة الإغلاق للمحطة الثالثة وإحلال محطة جدة للتناضح العكسي بديلاً عنها، مشيرًا إلى أن إغلاق المحطة لن يؤثر على الكمية المنتجة من المياه المحلاة لمدينة جدة .     وأبان المهندس الثبيتي أن محطة جدة للتناضح العكسي تنتج أضعاف ما كانت تنتجه محطة جده للمرحلة الثالثة التي تقدر كمية إنتاجها حاليًا بـ (220 ألف متر مكعب يوميًا )، فيما تستكمل طاقتها الإنتاجية خلال الشهرين المقبلين لضمان استمرار إنتاج المياه المحلاة دون انقطاع، لافتًا إلى أن المؤسسة تضع معايير صارمة للمحافظة على البيئة وفق الضوابط المعمول بها عالميًا في هذا المجال, لضمان تفعيل إستراتيجية الاستدامة البيئية التي تعد إحدى غايات المؤسسة .     فيما يعقد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة مؤتمرًا صحفيًا على هامش خطة الإغلاق سيتطرق خلاله للخطة الإستراتيجية التي ستعتمدها المؤسسة للمرحلة المقبلة، والمتضمنة إنشاء محطة جديدة في مدينة جدة تعمل بنظام التناضح العكسي بالمرحلة الرابعة التي سيبدأ العمل بها في الربع الأول من عام 2015م، فيما تبلغ طاقتها الإنتاجية (400) ألف متر مكعب من المياه المحلاة .     يُذكر أن محطة جدة المرحلة الثالثة التي ستخرج عن الخدمة، قد بدأ العمل بها في الثامن من ربيع الثاني لعام 1399هـ وكان إنتاجها حسب الطاقة التصميمية 256 ميجا وات من المياه المحلاة بطاقة 88 ألف متر مكعب يوميًا .