العالم من حولنا يتنافس لتوفير الكوادر المؤهلة في مختلف المجالات العلمية والمعرفية، والدولة تنتظر من الطلبة المتفوقين من أبنائها وبناتها، تحقيق الكثير من الإنجازات الابتكارية والإبداعية لتنافس بها الأمم الأخرى، ولتسهم في التنمية والتطوير وتحقيق الرخاء والسعادة للمواطنين والمقيمين على السواء، كما أن تكريم وتحفيز المتفوقين والمتفوقات يترك أثراً إيجابياً في نفوس الطلبة، ما يدفعهم إلى المزيد من التفوق والمثابرة ومضاعفة الجهد، فرحلة النجاح عندما تقترن بالاستقامة في السلوك والتحلي بالأخلاق النبيلة وحب العلم والوطن، فإنها رحلة يفوح عبقها ويدوم شذاها، كما أن التكريم يحفز الطلبة الآخرين من متوسطي وضعاف التحصيل الدراسي، للاقتداء بالمتفوقين وبث روح التنافس الإيجابي الشريف بينهم، فضلاً عن تعزيز روح الولاء والانتماء والهوية الوطنية لدى أبنائنا الطلبة. وفي بادرة تترك أثرا طيبا في النفوس وتدفع إلى التنافس الشريف وتعزز الجوانب الإيجابية وتشجع على التجدد والابتكار بين فئات الطلبة، أهدى المواطن سيف عمير سعيد الكتبي الإعلامي والباحث في عالم التراث من منطقة فلج المعلا في أم القيوين، 35 من الطالبات المتفوقات والمتميزات من مدرسة فلج المعلا للتعليم الثانوي، أساور ذهبية لكل طالبة، حتى يكون ذلك التكريم دافعا لهن من اجل الاستذكار ومراجعة الدروس والتفوق. وقال الكتبي إن تكريم بناتنا المتفوقات وتقديم الجوائز لهن، جاء تشجيعا لجيل المستقبل في تحمل المسؤولية وليأخذن دورهن في خدمة وطنهن، مثمنا الجهود التي يبذلها جميع العاملين في الميدان التربوي، ممثلة في منطقة أم القيوين التعليمية والهيئة الإدارية والتدريسية، الذين كان لهم دور كبير في ما تحقق من نجاح وتفوق، إضافة إلى أولياء الأمور الذين شجعوا بناتهم على التفوق، داعيا مجلس الآباء في أم القيوين وأولياء الأمور إلى أن يلتفتوا إلى الطلبة المتفوقين والمتميزين، من خلال تكريمهم سنويا، الأمر الذي يدفعهم لمزيد من التحصيل الدراسي، ويمكنهم من المساهمة في بناء دولتهم وخدمة وطنهم. صقل المواهب وأضاف الكتبي أن الطلبة الخريجين أصبحوا الرافد الحقيقي للمجتمع، وأنهم علماء الغد وقادة المستقبل، وعليهم رد الجميل لوطنهم الذي هيأ لهم كل أسباب النجاح، داعيا الطالبات إلى مواصلة نشاطهن وتفوقهن، واختيار التخصصات التي تناسبهن ويعود نفعها إلى مجتمعهن وأولياء أمورهن، مشيدا بدور القيادة الرشيدة للدولة متمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والتي كان لها الدور الكبير في رعاية النهضة التعليمية في الدولة. وقد كرمت منطقة أم القيوين التعليمية المواطن سيف عمير سعيد الكتبي، الذي بادر بتكريم الطالبات المتفوقات من مدرسة فلج المعلا للتعليم الثانوي، مثمنة تشجيعه ودعمه لأبنائه الطلبة، ما ترك أثرا إيجابيا في نفوسهم، داعية أولياء الأمور ومؤسسات المجتمع المدني إلى تكريم الأوائل والطلبة المتفوقين، حتى يكون ذلك دافعا لهم من أجل حصد الدرجات العليا.