أكد الأهلي علو كعبه هذا الموسم على كل الجبهات، بعدما استطاع ان يضيف فريق الوحدة إلى لائحة ضحاياه، حين تغلب على العنابي بثلاثة أهداف مقابل هدف في معقل الأخير في استاد آل نهيان. لم يكن فوز الفرسان على أصحاب الأرض عاديا، بل ان تألق الفريق الأحمر والمستوى والأسلوب الذي اعتمده برهن به انه مرشح فوق العادة لنيل اللقب هذا الموسم، بعدما بات فعلا وليس قولا فقط يمتلك دريم تيم كرة الإمارات. ودفع مستوى وأداء الأهلي في اللقاء البعض إلى التساؤل المشروع، من يستطيع ايقاف المد الأهلاوي؟ وضح ان الأهلي كسب جرعة من القوة والثقة بعدما بلغ النهائي الآسيوي عقب تجاوزه الهلال السعودي في المباراة المجنونة التي اقيمت على استاد راشد، ليدخل لاعبوه استاد آل نهيان وهم عاقدو العزم على تكملة المشوار، وعدم تفويت الفرصة في كسب العلامة الكاملة، بعدما بدا ان كل الفرق تسعى إلى تقديم هدايا للفريق الأحمر من خلال التعثر وفقدان النقاط. المباراة الأولى التي لعبها الأهلي هذا الموسم في الدوري خارج استاد راشد، أكدت ان كتيبة المدرب الروماني كوزمين لا تعير اهتماما لموقع وزمان المباريات، فقدم لاعبوه أداء عالياً ترجم بالوصول إلى مرمى عادل الحوسني في ثلاث مناسبات. وعرف الأهلي من أين تؤكل كتف المباراة، فجاء الأول بعمل تكتيكي ما بين ريبيرو والحمادي، ليسجل الأول هدفاً خادعاً، بينما صنع لموطنه ليما الهدف الثاني قبل ان يتوج مشوار التألق في اللقاء بتسجيل الهدف الثالث. اما الوحدة الذي اعتمد اسلوباً تكتيكياً جديداً، فلم يستطع التفوق أو حتى مجاراة الضيوف، ولم يصنع سوى فرصة واحدة طوال الشوط الأول عبر تيغالي في الدقائق الأخيرة. ووقف القائم سداً منيعاً أمام أصحاب السعادة، ليحرم الفريق من هدفين، بعدما تأخر بالثلاثة عقب الاخطاء والهفوات التي وضحت على أداء الرباعي لاسيما حمدان الكمالي الذي قدم كرة الهدف الثالث إلى ريبيرو بشكل اثار استياء عشاق الفريق العنابي. من جهته، عاد النصر من ملعب الفجيرة بالنصر الصعب، عقب التغلب على دبا الفجيرة الصاعد بهدفين مقابل هدف. ووجد العميد نفسه متأخراً بهدف من توقيع كابي، ولم يفلح الضيف في تقديم المستوى المأمول، أمام خصم استفاد من بعض المساحات والأخطاء في الدفاع الأزرق، ليهدد مرمى شامبيه الذي كان رجل الفريق الأول في الحصة الأولى من زمن المباراة. وأسهمت التغييرات التي قام بها المدرب الصربي يوفانوفيتش، في إعادة الروح إلى العميد، فنجح البديل سالم صالح القادم من الوحدة في انتقالات الصيف في ترك أول بصمة له مع النصر، ليسجل هدف التعادل، قبل ان يقتنص الفرنسي ايكوكو هدف الانتصار الغالي في مباراة عانى فيها الفريق من غياب العديد من العناصر الأساسية. مصائب قوم عند قوم فوائد ربما تنطبق هذه المقولة على ما شهدته مباراة بني ياس مع الجزيرة، حين اضطر المدرب لويس غارسيا إلى الزج بالحارس البديل والثالث في ترتيب الحراس عادل بوبكر ليحل بديلاً عن محمد خلف المصاب بعدما اهتزت شباكه مرتين في الشوط الأول من اللقاء. الحارس الثالث والقادم من الوحدة بداية الموسم الحالي، لعب دور بطل المباراة من خلال التألق والإبداع حين تكفل بصد 5 كرات خطرة للضيوف منها 4 كرات انفرادية، لينجح في 45 دقيقة في كسب كل الأضواء، وصنع الفارق الذي ساعد السماوي على الخروج من الموقعة النارية مع فخر العاصمة بالتعادل. وتميز الحارس بحسن التوقيت في الخروج من مرماه، وبسالته في الذود عن مرماه، عبر الانقضاض السريع على كل كرة، وإجبار المدرب براغا على استبدال ثنائي الهجوم فوزينتش ومبخوت بعدما فشلا في الوصول إلى شباك عادل بوبكر، الذي أعلن شهادة ميلاده الكروية في الجولة السادسة من المسابقة. ريبيرو أفضل لاعب لن يختلف اثنان على أن البرازيلي إيفرتون ريبيرو لاعب فريق الأهلي كان نجم الجولة السادسة دون منازع، بعدما لعب دور المبدع والهداف في مواجهة الوحدة. وواصل اللاعب البرازيلي مسلسل التميز هذا الموسم، لكن ما ساهم في تألق اللاعب الدور الكبير الذي قام به حين زرع الملعب حيوية ونشاطاً، إلى جانب دوره الكبير في صنع الانتصار بتسجيل هدفين وصناعة الهدف الثالث الذي جاء بأقدام مواطنه ليما. برنامج مباريات الجولة السابعة الخميس 29 أكتوبر: الإمارات - الوصل. النصر - الشباب. الجمعة: الشعب - الوحدة: العين - الجزيرة. السبت: الأهلي - دبا الفجيرة. الظفرة - بني ياس. الفجيرة - الشارقة.