طالبت الحرفية رفعه الغامدي بتخصيص سوق بمدينة الباحة لعرض الحرف، التي تصنعها الأسر المنتجة يدويًا، مؤكدة على أهمية قيام مثل هذا السوق الذي سيوفر لقمة العيش الكريمة ويعزز من الدخل المادي لهذه الفئة، بالإضافة إلى أن السوق سيشكل عامل جذب سياحيا للكثير من الزوار، وسيسهم في جذب عدد من الحرفيات من خارج المدينة ومن جميع المحافظات، نظرًا للإقبال الكبير الذي يتوقع أن يشهده السوق في ظل توفر عوامل نجاح إقامته. وبينت الغامدي، والتي تعمل على حياكة الصوف أنها بدأت تعليم حرفة حياكة الصوف منذ نعومة أظافرها، حيث كانت تتابع جدتها عندما كانت تصنع الصوف على جهاز كان يسمي الصنعة، وهي عبارة عن جهاز كان يصنع عليه النساء الأدوات المستخدمة في المنازل ومنها المفارش والكساء والخرج والجبة وغيرها وكثير من الأدوات المستخدمة قديما وكان منهم من كان يستخدم ما يشبه السنارة، والتي يصنع منها بعض القطع البسيطة من أصواف الأغنام، التي كانوا يهتمون منها ويتم تربيتها في المنازل، فحاولت أن أصنع بعض الأعمال البسيطة بصوف الأغنام حتى نضجت وأصبحت أصنع البيز المستخدم لحمل الدلة ثم المفارش الصغيرة والشال المستطيل ثم تطورت حرفتي عندما حصلت على دورة لحياكة الصوف والتفصيل والخياط في جمعية البر الخيرية بالباحة ثم تطورت الحرفة بالدورة، التي حصلت عليها لحياكة الصوف على الماكينة لعمل التريكو وبتشجيع من زوجي ثم استمرت المشاركة في المهرجانات ومع الأسر المنتجة وفي الحفلات المدرسية حتى أصبحت مدربة في الدورات التي إقامتها الهيئة العامة للسياحة في منطقة الباحة وقد تعلمت كثير من المستلزمات المصنوعة من الصوف والتي يحتاجها كثير من الناس ومنها الشال بإشكاله وأنواعه وموديلاته.
