في الوقت الذي هزت فيه جريمة ذبح طفل المرحلة الابتدائية، عبدالله، على يد والده محمد سويدي، الضمير الإنساني، خاصة بين أهالي جازان التي شهدت أرضها هذه الجريمة البشعة، لم يتمكن أحد حتى الوقوف، حتى الآن، على السبب الحقيقي، وراء تلك الجريمة البشعة. ودفع هذا «المدينة» لإجراء زيارة لمنزل العائلة التي شهدت هذا الحدث الهائل، تمكنت خلالها من محاورة عمة الطفل المغدور، والتي كشفت العديد من الحقائق في هذا الشأن. وفجرت سارة سويدي، شقيقة الأب القاتل مفاجأة حين قالت: «كان أخي يتعاطى المخدرات، والمسكرات، وله صحبة فاسدة، مما أصابه بهلاوس نفسية»، نافية نفيا قاطعا ما ردده شقيقها من أنه نحر نجله كفارة لذنوبه. وأضافت: «أخي، محمد، يبلغ من العمر 32 سنة، وترتيبه الثاني من إخوتي، وتم فصله من عمله؛ بسبب الغياب والإهمال، كما أنه تزوج ثم أنجب طفلين هما إلهام، وعبدالله، إلا أن الخلافات دفعته لتطليق هذه الزوجة، فتزوجت من رجل آخر منذ 6 سنوات». وواصلت: «تم سجن أخي في جريمة قتل، قبل سنوات، حين دهس عمنا، بالسيارة، لكن دون تعمد رغم وجود خلافات عائلية معه، وتم دفع الدية، وكان مقدارها مئة ألف ريال». واستطردت: «بعد طلاق أخي لزوجته عاش نجلاه في منزلنا، وكانا يذهبان لزيارة أمهما ثم يعودان لنا، وكان عبدالله متعلقا بجده كثيرا، وكنا جميعا نحب عبدالله الصغير، ونعتبره روح المنزل لدينا، والكل يهتم به ويحبه هو وشقيقته إلهام التي تكبره». وأضافت: «ليلة الجريمة ذهب محمد إلى منزل طليقته، وهددهم بأنه سيقتل الابن والبنت معا، لكن لم يصدقه أحد، ولم نهتم بكلامه، لإصابته بهلاوس نفسية منذ فترة، إلا أن عمنا الآخر، أحس بخطورة هذا التهديد، فنبه المدرسة بعدم خروج الطفلة مع أبيها إذا حضر لأخذها، لكنه لم يجد الوقت الكافي لتنبيه مدرسة عبدالله». المزيد من الصور :