قال خطيب مسجد الأمام تركي بن عبدالله وسط الرياض الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ: لقد دخل في مجال الرؤيا من لا يعرفون علمها بل هم جهلة بها كاذبون فيها متلاعبون بالنبوة واقعون في كبيرة من كبائر الذنوب، مبينًا أن حال الناس في مجال الرؤيا بين مفرِط ومفرّط، المعبرون بين متعجل ومتأنٍ، والناس قد يغلب سؤالهم في الرؤى عن سؤالهم في الأحكام وهذا خطأ كبير، وبعض الناس من لا يعد الرؤيا شيئًا وهذا خطأ كبير أيضًا، مشيرًا إلى حرص الناس على تعبير رؤياهم فإن كانت خيرًا اغتروا بها، وإن كانت غير ذاك أمرضتهم، لافتًا إلى أن الرؤيا الصادقة جزء من النبوة، وأن الرؤيا على ثلاثة أنواع: الصالحة، واختزال الشيطان، وحديث النفس. وأضاف في خطبة الجمعة يوم أمس: إن النفوس فطرت على حب الاستطلاع ومحاولة معرفة الغيب، ولذلك يذهب بعض ضعاف النفوس إلى السحرة والكهنة من أجل معرفة الغيب فهيهات أن يحصل لهم ذلك؛ لأن الغيب إنما هو لله سبحانه وتعالى. وزاد آل الشيخ: لا تخلو حياة الإنسان من نوم ويقظة لذلك أوصى النبي ببعض الأعمال التي يجب على العبد تعلمها عند النوم فمن ذلك الوتر فهو من أهم النوافل وآكدها التي تؤدى قبل المنام، وكذلك إغلاق الأبواب وإطفاء النار في الليل، وكذلك الوضوء عند النوم وغسل اليدين بعد الطعام والشراب، ونفض الفراش قبل النوم، وعدم النوم على البطن، والنوم على الشق الأيمن، وقراءة آية الكرسي، وقراءة آخر عشر آيات من أواخر من سورة آل عمران، بالإضافة إلى كتابة الوصية فهي ذات أهمية عظيمة خاصة في ضبط الحقوق والمحافظة عليها.