قال صندوق النقد الدولي أمس إن مجلس إدارته انتخب كريستين لاجارد مديرة عامة للصندوق لفترة ثانية مدتها خمس سنوات تبدأ في الخامس من تموز (يوليو) المقبل. وبحسب "رويترز"، فقد ذكر الصندوق في بيان أن لاجارد (60 عاما) وزيرة المالية الفرنسية السابقة - التي كانت المرشح الوحيد للمنصب- وأول امرأة ترأس الصندوق جرى انتخابها "بالإجماع"، وأشرفت لاجارد التي تولت المنصب في 2011 على التصدي لأزمة الدين السيادي في أوروبا والتعامل مع الأزمة المالية لليونان، كما نفذت تغييرات لإعطاء نفوذ أكبر داخل الصندوق للأسواق الناشئة ومن بينها الصين والبرازيل، ولعبت أيضا دورا بارزا في تصميم حزمة إنقاذ مالي دولية لأوكرانيا. وأكدت متحدثة باسم الصندوق أن رئيسة لاجارد تستعد لمواصلة رئاستها للصندوق لفترة ثانية، مضيفة أن الموعد النهائي لتقديم طلبات الترشح للمنصب الدولي كان 10 شباط (فبراير) الحالي، دون أن يتقدم أي مرشحين آخرين. وأيدت وزارة الخزانة الأمريكية هذه الخطوة، وأشار جاك ليو وزير الخزانة الأمريكي في بيان إلى أن كريستين لاجارد أظهرت أداء متميزا في القيام بمهام وظيفتها على مدى السنوات الخمس الماضية وقيادة الصندوق في وقت حرج للاقتصاد العالمي، وأضاف قائلا "شاهدت المرة تلو الأخرى قدرتها على تجميع الناس حول القضايا العالمية الرئيسية والدفع نحو حلول". ومن جهتها، أعربت روسيا عن تأييدها لاستمرار الفرنسية كريستين لاجارد على رأس صندوق النقد الدولي لفترة جديدة، وقال انطون سيلوانوف وزير المالية الروسي في موسكو إن لاجارد ظهرت كمدير ناجح للصندوق في وقت عصيب بالنسبة للاقتصاد العالمي وللصندوق نفسه، مضيفاً أن بلاده تأمل في استمرار الحوار الصريح والبناء مع الصندوق. وساعدت لاجارد في توجيه الساسية المالية العامة الأوروبية أثناء الأزمة المالية 2007-2009 وتداعياتها، وقال صندوق النقد في بيانه إن الترشيحات لأعلى منصب في المؤسسة المالية الدولية أغلقت وأن لاجارد هي المرشح الوحيد.