بلغت نسبة التوطين في المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي، المتخصص في علاج مرضى الإدمان على الكحول والمخدرات وتأهيلهم، 56% خلال عام 2016، بعد أن كانت 54.5% خلال عام 2012، ويأتي ذلك تحقيقاً لاستراتيجية المركز الرامية إلى دعم توجهات الحكومة الاتحادية في مجال التوطين، والجهود الرامية إلى تعزيز انخراط المواطنين الإماراتيين في القطاعات المهنية المتخصصة على اعتبارها في قمة أولويات الحكومة الرشيدة، والتي تعتبر من أهم أولويات خطة المركز الاستراتيجية. وقال الدكتور حمد الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل ل الخليج، إن المركز يسعى إلى زيادة أعداد الكفاءات الطبية المواطنة والمتخصصة في مجال علاج الإدمان على كافة أشكاله، حيث يتم ذلك من خلال القيام بتطوير مجموعة من البرامج التدريبية بالتعاون مع أبرز المراكز العالمية في هذا المجال، مؤكداً أن التوطين يحظى بالأولوية لدى المركز، سواء في المجالات الطبية المتخصصة أو التمريضية أو الإدارية، إضافة إلى أن المركز يحرص على توفير فرص التطوير المهني للكفاءات الوطنية عبر التواصل مع الخبرات والمراكز العالمية المتخصصة في هذا المجال. وأشار الغافري، إلى أن البرامج والخدمات العلاجية والتأهيلية في المركز تعتمد وبشكل أساسي على نظام الجلسات العلاجية، وبرامج التحفيز السلوكي والمعرفي، وتحتاج تلك البرامج إلى مهارات خاصة من قبل الفريق الطبي المعالج، حيث إنه كان لا بد من تخصيص أولوية تسهم في توفير الموارد البشرية وتطوير كفاءاتهم وقدراتهم من خلال التدريب المستمر لمواكبة مستجدات العلاج، إضافة إلى تفعيل خطة للتوطين وبناء القدرات المواطنة في مجال التخصص. وأوضح، أن المركز قام بتوقيع عدد من الاتفاقيات مع عدة جهات، بهدف تمرير الخبرات والاستفادة منها دعماً لمساعي المركز الرامية إلى تعزيز موقعه كمركز إقليمي متميز في مجال الوقاية، والعلاج، والتأهيل من الإدمان.