غزة - بلال أبو دقة - رندة أحمد: صرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه مع استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وأن أمامه هدفين أساسيين. وأوضح نتنياهو في بيان تعقيباً على إعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري استئناف العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين «مع استئناف العملية السلمية أرى أمامي هدفين أساسيين: منع خلق دولة مزدوجة القومية بين البحر الأبيض المتوسط ونهر الأردن، تهدد مستقبل الدولة اليهودية، ومنع إقامة دولة إرهاب أخرى برعاية إيرانية على حدود إسرائيل تهددنا بشكل ليس أقل خطورةً». واعتبر نتنياهو استئناف المفاوضات في هذا الحين مصلحة استراتيجية حيوية لإسرائيل، مؤكداً أن هذا يتسم بالأهمية بحد ذاته من أجل القيام بمحاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، وهذا مهم إزاء التحديات التي نواجهها، تحديداً من سوريا وإيران. وفي سياق ذي صلة، كشف مصدر إسرائيلي النقاب عن أنّ إسرائيل ستفرج عن نحو 80 أسيراً فلسطينياً من الأسرى القدامى الذين أمضوا أكثر من عقدين في سجون الاحتلال، وتم أسرهم قبل اتفاقية أوسلو، ولكن لا يوجد أي أحد منهم من فلسطينيي عرب 48. ونفى المصدر في حديث لموقع «واللا» العبري ما تداولته وسائل الإعلام الأمريكية وفقاً لمصادر فلسطينية أن إسرائيل بصدد إطلاق سراح بين 300 - 350 أسيراً فلسطينياً، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الرئيس الفلسطيني «طالب أساساً بإطلاق سراح أكثر من مائة أسير من الأسرى القدامى، بينهم 24 أسيراً من فلسطينيي الداخل عرب 48، غالبيتهم محكومون بالسجن المؤبد، ولكن وفقاً للتفاهمات التي صاغها وزير الخارجية الأمريكي لن يتم بتاتاً إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من الداخل 48». وأضاف المصدر السياسي الإسرائيلي بأنّه «سيتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين تدريجياً، بعد أن نلمس تقدماً في المفاوضات». ومن غزة، قال فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس: إن الولايات المتحدة الأمريكية سوقت الوهم للسلطة الفلسطينية، وضللت الرأي العام الفلسطيني والعالمي، وأوهمتهم بأن هناك مفوضات إيجابية ستكون بالنسبة للشعب الفلسطيني. واعتبر برهوم عودة السلطة الفلسطينية مجدداً للمفاوضات كارثة بالنسبة للشعب الفلسطيني وخروجاً عن الإجماع الوطني وغطاء جديداً لاستكمال مشروع التهويد والاستيطان والاقتلاع والتهجير.