أعلن صندوق النقد الدولي الجمعة تجديد ولاية كريستين لاغارد على رأس هذه الهيئة لخمس سنوات في حين يمر الاقتصاد العالمي بازمة. وكانت وزيرة الاقتصاد الفرنسية السابقة البالغة الستين من العمر المرشحة الوحيدة، وتلقت دعم الدول الاعضاء الرئيسية في صندوق النقد منها فرنسا والولايات المتحدة والمانيا وستبدأ ولايتها الجديدة في تموز/يوليو. وقالت في بيان "اني مسرورة لان تسنح لي فرصة رئاسة صندوق النقد الدولي لولاية ثانية من خمسة اعوام". وافاد البيان ان مجلس ادارة صندوق النقد الذي يمثل الدول الاعضاء ال188 قرر بالاجماع تعيين لاغارد في هذا المنصب مشيدا ب"قيادتها الحكيمة". يبدو ان قرار القضاء الفرنسي توجيه تهمة "الاهمال" الى لاغارد في قضية برنار تابي- كريدي ليونيه عندما كانت وزيرة للاقتصاد في فرنسا، لم يؤثر على تجديد ولايتها. ولاغارد اول امرأة تتولى رئاسة صندوق النقد، وكانت خلفت في تموز/يوليو 2011 دومينيك ستروس-كان بعد ان استقال جراء فضيحة جنسية. وخلال ولايتها الاولى عملت لاغارد على تحسين صورة هذه المؤسسة المالية اثر هذه الفضيحة حتى وان كانت الحلول الاقتصادية لصندوق النقد لا تلقى اجماعا خصوصا في اليونان. كما ساهمت لاغارد في تبني اصلاح يعزز ثقل الدول الناشئة في صندوق النقد وبانها اشركت الهيئة المالية في مواضيع غريبة عنها مثل التقلبات المناخية او التفاوت الاجتماعي. وسيهيمن القلق المتنامي بشأن الاقتصاد العالمي على بداية ولايتها الجديدة، على خلفية التباطؤ الصيني. وتجديد ولايتها يؤكد القاعدة التي تقضي بتولي اوروبي رئاسة صندوق النقد في حين يتولى الاميركيون رئاسة البنك الدولي. ولاغارد خامس شخصية فرنسية تتولى رئاسة صندوق النقد منذ تاسيسه في 1945.