×
محافظة الرياض

مدني الرياض يتوقع أمطاراً غزيرة

صورة الخبر

اشتكى موظفون في جوازات جسر الملك فهد، من زيادة ساعات العمل الفعلية بشكل يومي، والذي يستمر لفترة طويلة، بالإضافة إلى عدم وضوح في آلية العمل وتوزيع (الفترات) بينهم، وكذلك شكواهم من عدم حماية المسؤولين لهم في حالة حدوث مشاكل مع المسافرين حتى وإن كان الحق معهم، مما يضعف شخصيتهم، ويؤثر سلباً على أدائهم. وأكدوا بأنهم يعانون من نقص في الإمكانات، مطالبين في النظر إلى أوضاعهم، وخلق جوّ مريح في العمل ، يعيد إلى الجسر حيويته وتفاعل موظفيه، معتبرين أن تلك المطالب، إن لم «يتفاعل معها المسؤولون ويقروا بها، فإنها ستظل مطالب لهم حقيقية»، رغم كثرة ترديدها، دون وجود من يضعها على أرض الواقع. وقال أحد الموظفين (تحتفظ «الحياة» باسمه): «نعاني من ضغط كبير في العمل، ويصل بنا إلى تطبيق 12 ساعة يومياً، ونعود للعمل في اليوم التالي، ما يفقدنا الراحة الكافية. وأضاف «يصل بنا العمل أسبوعين متواصلين دون راحة»، معتبراً أن خلف ذلك «آلية عقيمة» لما تسببه من إرهاق، يكون مقابلها «150 ريالاً فقط، تحت مسمى «الانتداب»، علماً أنه منذ بداية شهر صفر الماضي يتردد كلام حول تطبيق الانتداب فعلياً «ولم نرَ شيئاً بعد». وأكّد أنه «لا يطمح لكسب 150 ريالاً، بقدر ما يطمح في كسب راحته التي سلبت منه بسبب العمل ستة أيام متتالية مقابل يومين راحة «إن لم يكن هنالك طارئ يلغي أيام الراحة». وذكر موظف آخر، أن مشكلة جسر الملك فهد «معقدة»، وأن ما يمرّ به موظفو الجوازات «جزء من كمّ كبير من المشاكل»، مؤكداً على أن هناك موظفين لا يعرفون الراحة طوال ثمانِ ساعات متواصلة، «وذلك يحصل بشكل يومي إن لم يكن أسبوعياً»، عبر استلام العمل في الساعة الثالثة عصراً حتى العاشرة مساءً، والعودة إلى الدوام في اليوم الثاني في الثامنة صباحاً، وهو «استهلاك جسدي يؤثر على الموظف، ولا يمكن حله إلا بزيادة القوّة العاملة»، معتبراً الحلول التي تم تناولها خلال السنوات الماضية بـ «الكلام المستهلك»، إذ إن «التطوير» المنشود لن يأتي إلا في المرحلة التي تعقب زيادة أعداد الموظفين. ونفى أحد الموظفين في الجوازات، أن تكون الحوافز والشهادات والأوسمة تعطى إلى جميع الموظفين المجتهدين، مشيراً إلى أن هناك من يستلم «مكافأة راتب أو راتبين»، وآخرين يستلمون «شهادة وعشرين ألف ريال»، والبعض «راتب وشهادة ووسام»، دون إيضاح الآلية أو التقسيمات والمعايير التي على أساسها تم بناء ووضع الحوافز والتكريم. وقال: «نريد أن نعرف الآلية التي على أساسها يتم تقدير العاملين»، وحول زيارة المدير العام للجوازات والوعود التي أطلقها، قال: «سننتظر في الأيام المقبلة التغييرات التي طرحها»، معتبراً أن احتياجات الموظفين في أي قطاع تنتظر من ينظر فيها بإنصاف، حتى يتحقق مفهوم بيئة العمل المناسبة للإنتاج.