قفزت أسعار المنتجات الزراعية بالمنطقة الشرقية 60 في المئة خلال أسبوع واحد تقريبا، وعزا مستثمرون في قطاع الزراعة أسباب الارتفاع إلى النقص الكبير في العمالة القادرة على حصد المنتج، إضافة إلى عدم استغلال المساحات المتاحة للزراعة، مشيرين إلى أن وزارة الزراعة تقوم بإرسال خطابات تأييد بعدد العمالة المطلوبة للمزارع، إلا أن إجراءات إصدار التأشيرات تستغرق المعاملة الواحدة منها 6 أشهر تقريبا، لافتين إلى أن المزارعين بعد استكمال الإجراءات المطلوبة ترفض وزارة العمل قبول الخطابات؛ نظرا لانتهاء صلاحيتها. وذكر علي المرزوق «مستثمر» أن غالبية مزارع الشرقية تواجه أزمة حقيقية في القدرة على توفير العمالة المطلوبة للنهوض بالأعمال المتعددة في المزارع، لاسيما أن المساحات الشاسعة، التي تصل بعضها إلى 500 ألف متر مربع تتطلب عمالة عديدة لإنجاز الأعمال، لافتا إلى أن تداعيات أزمة العمالة برزت بشكل واضح خلال الأسبوع الماضي، بحيث شهدت الأسعار زيادة متفاوتة، إذ وصلت إلى 80 في المئة كما هو الحال بالنسبة لمحصول الكوسة، مطالبا بضرورة وضع آليات واضحة لإغلاق ملف العمالة المفتوح منذ فترة طويلة بين وزارتي العمل والزراعة، مقدرا حجم النقص الحاصل في العمالة لدى مزارع الشرقية بنحو 45 في المئة تقريبا، وبالتالي فإن الخسائر الناجمة من ورائه كبيرة بالنسبة للعديد من المزارع. بدوره أوضح عبدالحكيم المحفوظ «مستثمر» أن الأسبوع الجاري شهد زيادة واضحة لأغلب المنتجات الزراعية، بحيث سجل منتج الزهرة زيادة بنسبة 52 في المئة ليستقر عند مستوى 38 ريالا مقابل 25 ريالا للكرتون «15 كغم «، وارتفع الخيار بنسبة 50 في المئة ليصل إلى 18 ريالا مقابل 12 ريالا للكرتون «2.5 كغم»، والطماطم بنسبة 20 في المئة لتصل إلى 18 ريالا مقابل 12 ريالا للصندوق «6 كغم»، والفلفل البارد زاد بنسبة 38 في المئة ليصل إلى 25 ريالا مقابل 18 ريالا للصندوق «6 كغم»، والخس ارتفع بنسبة 50 في المئة ليصل إلى 18 ريالا مقابل 12 ريالا للكرتون « 15 كغم»، والباذنجان بنسبة 50 في المئة ليصل إلى 18 ريالا مقابل 12 ريالا للصندوق «6 كغم».