للعام الثاني على التوالي يجد الأهلي نفسه في مواجهة الهلال على كاس ولي العهد حيث كانت المرة الأولي بحثًا عن اللقب الذي تخصص الزعيم الهلالي فيه وكسبه بهدفين لهدف، وهو اليوم أمام الهلال الباحث الساعي لرد الاعتبار واستعادة الكأس في موسم يعد الفريقان فيه الأبرز والأميز والأقدر حتى اللحظة. بدأه الهلال بالحصول على بطولة السوبر من أمام الغريم التقليدي النصر مع مدربه الحالي دونيس الذي جلب له الموسم الماضي كأس الدوري وأتي بعد سقوط الأزرق في كأس ولي العهد والتي تعد الإنجاز الوحيد للسويسري غروس حتى الآن مع الفرقة الأهلاوية. مباراة مفتوحة على كل الاحتمالات بسبب تكامل صفوف الفريقين، وثبات موقعهما على قمة الدوري يتبادلان القمة صعودًا وهبوطًا، ومن أكثر الفرق استقرارًا فنيًا في موسمنا الحالي، لديهما من الأوراق ما يرجح كفة كل واحد، ففي الهجوم يوجد قناصون محترفون هم: ادواردو، ناصرالشمراني، الميدا وياسر القحطاني في الهلال، وعمرالسومه، مهندس عسيري، صالح العمري، في الاهلي. وخلف هولاء صناع لعب مهرة محمد الشلهوب، نواف العابد، سالم الدوسري، سلمان الفرج، عبدالله عطيف، فيصل درويش مع الكوكبة الزرقاء، وتيسير الجاسم، فيتفا، ماركينوس، وليد باخشوين، اسلام سراج، سلمان المؤشر، مصطفي بصاص في الاهلي، وفي الدفاع يعد السعودي اسامه هوساوي الاهلاوي، وديجاو البرازيلي صمامي الامان لرباعي يتكون من عبدالله الزوري، كواك، ياسر الشهراني مع الهلال، معتز هوساوي، منصورالحربي، على الزبيدي في الاهلي وخلف هؤلاء يتواجد افضل حارسين في الدوري حتى الان ياسر المسيليم في الاهلي، خالد شراحيلي في الهلال والثنائي هما حراس المنتخب الاساسيين. الهلال في مباراة اليوم يتفوق على الأهلي بفاعلية الظهيرين، ويتفوق الاهلي على الهلال بتحركات ومهارة لاعبي خط الوسط فيما التكافؤ قائم بين الفريقين في الهجوم والحراسة وفي ربكة العمق الدفاعي. مباراة اليوم هي مباراة الأعصاب الهادئة، لمن أراد الفوز فيها، حيث عمل الهلاليون على إخرج فريقهم من الضغوطات برحلات ترفيهية لاعداد الفريق نفسيًا أكثر من احياجه للعامل الفني واللياقي وهذه ميزة عن الأهلي الذي يعاني من ضغوطات نفسية أثرت على عطاء الفريق ولم تستطع إدارته ومدربه إخراجه من ذلك وهو اليوم أحوج إليه من أي وقت مضي حيث ستترك الخسارة آثارها على أي من الفريقين في المشوار المحلي والقارري.