ماذا عسانا أن نسميه؟ وأظنها الأولى في نوعها عندما تسيد ناديان زمام الأمور والمبادرة بالتفرد والتغريد خارج السرب. النصر والهلال والباقي أين هم؟ دوري الغلبة فيه لهما. الشباب والأهلي والاتحاد والأسد الأنموذجي الفتح، أين هم هذا الموسم؟ مشكلات متلاحقة وانقسامات متعددة وأمور فنية شائكة، كلها لم تحل وأعتقد جازماً أن كبار رجالات هذه الأندية لم يعرفوا أين مكامن العلل في أنديتهم. إذ ليس من المعقول وبدخول الدوري قسمه الثاني وهذه الأندية تطحن بمشكلاتها العالقة دون وجود حلول من رجالاتها. الأندية جميعها ترضخ تحت مسمى أندية حكومية، لأنه إلى الآن لم (تخصص) هذه الأندية لنقول عنها إنها خسرت أو ربحت أو أفلست، ولم تعد قادرة على الصرف على نفسها. إذ لابد وفي هذا الوقت من تدخل الاتحاد السعودي تدخلا مباشراً للوقوف عن قرب، لمعرفة أين تكمن مشكلات هذه الأندية والعمل على حلها، مثل ما هو قائم الآن بنادي الاتحاد، واللجنة المكونة من قبل الاتحاد السعودي للبحث والتقصي عن أمور مالية متراكمة منذ إدارات سابقة ومتلاحقة، جعلت نادي الاتحاد يعيش حاليا أسوأ أيامه خلال عمره الزاخر بالبطولات والصولات والجولات داخليا وخارجيا. بهذا، وإذا أردنا لكرتنا السعودية من استمرار وعودة لابد من تدخل السلطة الرياضية. فدون ذلك سنعيش مر الخسائر والنكسات لمنتخبنا وتأخر كرتنا السعودية عن الركب القاري وما بالك بالعالمي. ولأنه وبهذه الكيفية التي يعيشها دورينا بتميز نصر وهلال فقط، لن ننتظر بروز أسماء واعدة لتدعيم صفوف منتخبنا، لأن مصادر الدعم قليلة بتأخر باقي الأندية. أصبحنا وكأننا في الدوري الإسباني، المنافسة محدودة بين ريال مدريد وبرشلونة. وهذا من أسباب عزوف أيضاً الجماهير التي أصبحت لا تستمتع بما تقدمه الأندية الأخرى غير الهلال والنصر. وقفة: انتظروا الجولات المقبلة ففيها مفاجآت !! مقالة للكاتب يوسف الغدير عن جريدة الشرق