نجران ( صدى ) : قام أهالي منطقة نجران حفل تكريم وتوديع لأمير منطقة مكة المكرمة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، بمقر الملاعب الموحدة بنجران. وقال الأمير مشعل في الحفل للحاضرين: “أحييكم وأبث مودتي وتقديري لكم جميعا أهلي في نجران وأقدر لكم بكل فخر واعتزاز كريم الحفاوة والتقدير التي غمرتموني بها منذ أول يوم صدرت فيه ثقة والد الجميع -حفظه الله- عندما توليت فيها مقاليد أمارة منطقة نجران، ومنذ أن وطأت قدماي أرض التاريخ والآثار والأصالة، واذا كان الإنسان معدن الأخلاق وفي سيرته تتجلى اسمى العادات وأجمل الطباع التي يترجمها إلى أعمال جليلة وفضائل مستحسنة، تشهد بنقاء القلب وصفاء الضمير، فإنني وجدت فيكم تلك الخصال الأثيرة التي هي وسام الفخر والاعتزاز عند الناس، لقد حسنت سجاياكم وارتقت طباعكم، في هذا المحيط الحضاري الوطني الذي يجد فيه المجتمع قوته ونهضته ويسعد بتعاون أبنائه للرقي في كافة المجالات”. وأضاف: “لابد لي من أن أحمد الله سبحانه وتعالى على الثقة الملكية الغالية بتكليفي أميرا لمنطقة مكة المكرمة مهبط الوحي ومنطلق الرسالة وقبلة المسلمين، وهذا شرف عظيم. فكل مواطن مخلص يتمنى خدمة أطهر بقاع الدنيا وأقدسها، وأسال الله العلي القدير العون والسداد وأن أكون عند حسن ظن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله”. وتابع قائلا: “بالأمس جئت إلى نجران وأهلها وكلي شوق لخدمة هذا الجزء الغالي من وطننا الحبيب،جئت لنجران والآمال والتطلعات كبيرة لتحقيق ما يطمح إليه ولاة الأمر – حفظهم الله- وذلك بوفاء الرجال المخلصين أمثالكم، جئت لنجران الأرض والإنسان أرض الأخدود التاريخية وبوابة الجنوب، معقل الرجال الأشاوس الذين قال عنهم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – أيده الله – (إن مواطني نجران درع حصين للدولة وجنود شجعان من جنودها والدولة تعتز بنجران ومواطنيها وفرسانها).. جئتكم بالأمس محملا بالمحبة وبالمودة التي تكنها لكم القيادة الرشيدة وبالتكليف لحمل الأمانة لخدمة نجران وأهلها المخلصين، وها أنا أغادرها وأنتم في الوجدان باقون وعلى المحبة متواصلون وبالاعتزاز بكم فخورون على ما لقيناه من تقدير وحب وولاء لوطنكم ولولاة أمركم رعاهم الله”. وقال الأمير مشعل مخاطبا أهالي نجران: “إن رسالتي لأهلي في نجران اليوم تحمل في طياتها رسائل عدة: أولاها عملت معكم خلال خمس سنوات وأنا فخور بتعاونكم وتكاتفكم حبا للوطن وتحقيقا لآمال ولاة الأمر في تحقيق عيش رغيد فإن أحسنا فبتوفيق من رب العالمين، ثم بسواعد الرجال المخلصين أمثالكم، وإن قصرنا فمنكم العذر، فقد كانت الآمال والتطلعات لنجران كبيرة والقيادة مهتمة بهذه المنطقة، كما في كل مناطق المملكة ونجد هذه الحقيقة في كلمة لسيدي خادم الحرمين الشريفين عندما قال حفظه الله (نجران مقبلة على خير)، وسيبقى هذا الخير متجددا ومستمرا بحول الله وقوته، وثانيها فهي رسالة حبي وتقديري لأهلي في نجران الكرام حيث لم نجد منكم إلا الخير والمحبة والصدق والولاء لهذا الوطن وقيادته، فكنتم نعم الأهل والأحبة والأصدقاء، وستبقى ذكرى تلك الأيام في الوجدان ماحيينا، وعلى الأمل والوفاء نتواصل بإذن الله، وثالثها كلمتي لإخواني وزملائي العاملين في إمارة المنطقة وبكافة الأجهزة الحكومية والقطاعات الأخرى، فلقد كنتم عونا لي بعد الله خلال الفترة الماضية إذ وجدت فيكم الإخلاص وحب العمل والتفاني لخدمة الوطن، وكانت الآمال والتطلعات فيكم كبيرة وآمل أن يستمر العمل بهذه الوتيرة وعلى هذا المستوى الرفيع لتبقوا كما عهدناكم جنودا مخلصين لمن سيحمل الأمانة في هذه المنطقة العزيزة الغالية على قلوبنا جميعا، واضعين أمام أعينكم مخافة الله مترجمين مايردده ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين في كل حين بالعمل على خدمة المواطنين وتحقيق تطلعاتهم لينعم المجتمع بالرفاه والتقدم الذي ينشده الجميع . وفي الختام أجدد شكري وتقديري لأهلي في نجران وشكرا من الأعماق يفوح بصادق المحبة والوفاء وعلى دروب الخير نلتقي دائما وجزآكم الله خير الجزاء وأسبغ على الجميع نعمة الأمن والأمان والتقدم والازدهار تحت ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله”. ثم تسلم أمير منطقة مكة المكرمة هدية تذكارية من أهالي منطقة نجران. بعد ذلك ألقيت ثلاث قصائد بهذه المناسبة، ثم توالت فقرات الحفل التي اشتملت على الألوان الشعبية والفنية من تراث منطقة نجران.