×
محافظة المنطقة الشرقية

سيدات «مدينيات»: اللجنة النسائية ستعزز دور المرأة

صورة الخبر

إذا حاولت الدخول إلى الموقع الرسمي للمرشح الجمهوري جيب بوش حاكم ولاية فلوريدا السابق، على الإنترنت، وقمت بكتابة «جيب بوش دوت كوم»، (jebbush. com) فإن العنوان سيأخذك إلى موقع للمرشح الجمهوري المنافس دونالد ترامب!. ويبدو أن المعركة الانتخابية الساخنة بين ترامب وبوش لم تقتصر فقط على التصريحات التلفزيونية والإعلامية والمواجهات في المناظرات والانتخابات التمهيدية بل، انتقلت إلى منافسة على من يشتري المجال في فضاء الإنترنت ويتمكن من إعادة توجيه المواقع الإلكترونية لصالح مرشح دون آخر. وكتب ترامب في حسابه على موقع «تويتر» ساخرا من بوش: «يبدو أن جيب نسي تجديد اشتراكه مع الدومين (الخادم) الذي يستضيف موقعه على الإنترنت.. تخيلوا من اشتري الموقع». وتفاخر ترامب في صفحته على «تويتر» بإعادة توجيه الصفحة إلى موقعه الانتخابي. من المعتاد أن يقوم كل مرشح بشراء عدة خوادم أو domain بأسمائهم قبل أن يقوموا بالترشح رسميا لخوض السباق، وذلك حتى لا يقوم المنافسون بشراء تلك الأسماء واستخدامها لإنشاء مواقع ساخرة. وعادة ما يكون سعر موقع الاسم على الدومين مبلغا زهيدا لا يتعدى عدة دولارات. يقول مراقبون إن منظمي حملة المرشح الجمهوري جيب بوش لم يهتموا بشكل كبير بشراء دومين لاستضافة موقع يحمل اسم جيب بوش يتمكن من خلاله المناصرون من الدخول للموقع وقراءة البرنامج الانتخابي له ومتابعة أخباره ولقاءاته مع الناخبين. وكان أي شخص يكتب عنوان: jebbush.com على صفحات الإنترنت فإنه يقوده إلى صفحة فارغة، لكن يبدو أنه خلال الأيام الماضية تمكن مناصرون لترامب من إعادة توجيه موقع بوش ليكون صفحة للحملة الرئاسية لترامب. ويبدو أن فريق حملة جيب بوش لم يبذلوا أي جهد في تأمين موقعه الانتخابي، مما جعل المجال مفتوحا أمام ترامب ومناصريه لتوجيه ضربات موجعه ومحرجة والاستيلاء على الموقع. وقد تسبب ذلك في نوع من التهكم والسخرية من المتابعين للمواقع، وحرجا كبيرا لمنظمي الحملة الانتخابية لبوش، فيما نفت حملة ترامب مسؤوليتها عن الاستيلاء على الموقع وتحويله لصالح الحملة الانتخابية لترامب، لكن مسؤولي الحملة لم يخفوا سعادتهم بهذا الاستيلاء على الموقع. وبغض النظر عمن قام بالاستيلاء على الموقع وتحويله لصالح ترامب، فإن ذلك وضع بوش في موقف سيئ مع محاولاته الحصول على الدعم من الناخبين الجمهوريين الذين دعموا في السابق أخاه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش. وسارع المرشح الأوفر حظا دونالد ترامب إلى استغلال الموقف والتأكيد على ضعف بوش وعدم قدرته على حماية موقعه على الإنترنت. وتتراجع حظوظ جيب بوش بشكل كبير في استطلاعات الرأي الأميركي ليس فقط بسبب الحرج الذي سببه تحول موقعه الرسمي إلى موقع ترامب الانتخابي، فقد واجه بوش انتقادات كثيرة بضعف قدرته على مواجه ترامب ومواجهة مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون أو منافسها بيرني ساندرز. ويقول المحللون إن جيب بوش ربما كان مرشحا جيدا يملك المصداقية إذا ما كان ترشح في الانتخابات الرئاسية الماضية، إلا أن الناخب الأميركي يبدو أنه يبحث عن شيء مختلف في الرئيس الأميركي المقبل لا يستطيع جيب بوش توفيره للناخبين. وفي جميع الحالات، فإن فشل جيب بوش في الاحتفاظ بالدومين الخاص بالموقع الذي يحمل اسمه وبرنامجه الانتخابي على شبكة الإنترنت، أمر بالغ الأهمية مع ازدياد استخدام الشبكة العنكبوتية، وازدياد فئة الشباب الذين يعتمدون على الإنترنت في معرفة الناخبين وبرامجهم. وآخر شيء يريده جيب بوش في خضم هذا السباق الساخن أن يبدو منهزما أمام قدرات ترامب وسياساته في منع وجود جيب بوش في الفضاء الإلكتروني. ويقول المحللون إن تحويل الموقع الرسمي لبوش إلى حملة ترامب هو مثال آخر على ضعف الأداء لدى موظفي الحملة الانتخابية لبوش وانعدام الاحترافية، وهو ما يفسر حصول جيب بوش على 3 في المائة فقط من الأصوات في الانتخابات التمهيدية في ولاية آيوا، وعلى 11 في المائة فقط في الانتخابات التمهيدية في ولاية نيوهامشير. وتتجه الأنظار إلى الانتخابات التمهيدية في ولاية كارولينا الجنوبية يوم السبت المقبل؛ حيث يسعى بوش للحصول على 5 في المائة من الأصوات. وستكون نتيجة الانتخابات التمهيدية في كارولينا الجنوبية امتحانا لحظوظ بوش في تلك الانتخابات وفرصته للاستمرار إلى نهاية الطريق حتى تحديد مرشح الحزب الجمهوري لخوض السباق. وكان التنافس بين كل من حاكم ولاية فلوريدا السابق جيب بوش، وملياردير العقارات الأميركي دونالد ترامب، الأكثر سخونة وكثافة في موسم الانتخابات التمهيدية لسباق الرئاسة الأميركية. وخرجت تصريحات كثيرة لترامب ينتقد فيها منافسه بوش ويصفه بافتقاد الطاقة وينتقد دخول الولايات المتحدة في حرب بالعراق في عهد أخيه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش. ويواجه ترامب هجوما عنيفا من منافسيه وكذلك من الرئيس الأميركي باراك أوباما، وسط مساعيه للفوز في ولاية كارولينا الجنوبية. وقبل أقل من أربعة أيام على الانتخابات التمهيدية في تلك الولاية، أصبح ترامب مرة أخرى هدفا لهجمات خصومه، ومن بينهم أشد منافسيه تيد كروز الذي هاجم رجل الأعمال والشخصية التلفزيونية ووصفه بأنه ليبرالي. كما تبادل الانتقادات السياسية الحادة مع ماركو روبيو، وحدد خطوط الهجوم قبل الانتخابات التمهيدية الحاسمة في ساوث كارولينا، وهي الثالثة في سلسلة من المنافسات الطويلة للفوز بترشيح الحزب الجمهورية والأولى في جنوب الولايات المتحدة. وفيما انشغل ترامب بالرد على هجمات منافسيه، انضم الرئيس الديمقراطي باراك أوباما إلى جوقة الهجوم على ترامب وتحدث عن الأسباب التي تدفعه إلى الاعتقاد بأن الشعب الأميركي لن ينتخبه رئيسا. وقال: «ما زلت أعتقد أن ترامب لن يصبح رئيسا. السبب هو أن إيماني بالشعب الأميركي كبير. وأعتقد أنهم سيدركون أن منصب الرئيس هو منصب جدي وخطير». وصرح للصحافيين أن منصب الرئيس «ليس تقديم برنامج حواري أو برنامج تلفزيون الواقع. وهو ليس ترقية، وليس تسويقا. إنه عمل صعب». ورد ترامب (69 عاما) بغضب. وقال في مقابلة تلفزيونية: «هذا الرجل (أوباما) قام بعمل سيئ للغاية، وأعادنا إلى الوراء كثيرا»، إلا أنه أضاف أن استهداف رئيس أميركي على رأس عمله شخصا بعينه بالانتقادات بمثابة «مديح عظيم». ويتفوق ترامب بشكل مريح في ولاية كارولينا الجنوبية، حيث أظهر استطلاع جديد أجرته شبكة «سي إن إن» حصوله على نسبة 38 في المائة متفوقا على خصمه كروز الذي حصل على 22 في المائة، وهو فارق بمقدار 16 نقطة.