فهد العتيبي- سبق- الطائف: شكلت بئر مكشوفة فوهتها على مستوى الأرض، خطراً بالغاً على سالكي الطريق الموصل بين عشيرة وميقات ذات عِرق، حيث تقع على حافة الطريق المسفلت، وتستطيع أن تلتهم سيارة بمَن فيها من الرجال والنساء والولدان والأموال، خصوصاً خلال الليل؛ كون الطريق لا تُنيره إلا إضاءات السيارات. وتقع تلك البئر في جهة اليمين للقادم من ذات عِرق، متجهاً إلى عشيرة شمال محافظة الطائف، مجاورة لحارة يسكنها الكثير من المواطنين، وبعض المزارع. وقال مَن ضبطوا تلك البئر وتخوّفوا من خطورتها، ولم يجدوا سوى سبق؛ لكشفها إعلامياً حتى تتحرّك الجهات المسؤولة: هل نأخذ الحيطة والحذر قبل أن تقع الفأس في الرأس ونلوم الآخرين ونحمّلهم ما لا يحتملون؟ مَن المسؤول؟ لقد اعتدنا في هذه البلاد - حرسها الله - معاقبة كل مَن يخالف الأنظمة، أو يتسبّب في إلحاق الضرر بالآخرين، ولكن الأمل الذي يحدونا في هذا الوطن المُبارك، ليس معاقبة المقصرين والمتهاونين، بل معرفة الضرر وإزالته قبل وقوعه، وهذا مبدأ يجب أن نأخذ به جميعاً المواطن والمسؤول والمقيم. وذكروا أن مبدأ إزالة الخطر قبل وقوعه يجنبنا الكثير من الأمور، ومنها: عدم الخسائر في الأموال والأرواح؛ باعتبار أن مكان الخطر قد أُزيل، ولا يكلفنا هدراً طائلاً في الأموال والميزانيات، حيث إن الأمور تُقدّر بحجمها الطبيعي، مع العلم أن الواقعة إذا وقعت يختلف تقديرها حينئذٍ، إما بالزيادة أو النقصان، ولا نحمل المسؤولية أيّ أحد من الناس، ولا من المسؤولين، وبذلك يكون الجميع في مأمن من المساءلة والمؤاخذة، فهل نتفهم هذا الجانب ونهتم به؟. وأكّدوا أنه وبعد سقوط الطفلة لمى الروقي في بئر ارتوازية صغيرة بحقل تبوك، وبعد سقوط فتاة أم الدوم قبل سنوات عدة في بئر ارتوازية شمال محافظة الطائف، فإن هذه البئر - لا قدر الله - قد تبتلع العشرات مع السيارات كلها، فهي قريبة من الطريق، وليس عليها حاجزٌ، وتقع على خط الميقات، وقالوا: ما أكثر الخطورة وما أكثر التكاسل من الجهات المعنية، ولكن الله سلم.. !.