دعت صحيفة (البيان) الإماراتية، فى افتتاحيتها اليوم الأحد، المصريين إلى الانطلاق من قاعدة أن مصر أغلى من الدستور وهى المدخل المناسب لاستقرار الوطن. وقالت الصحيفة - تحت عنوان (مصر أغلى من الدستور) - "إنه مع تصويت المصريين على استفتاء الدستور فى مرحلته الثانية تزداد حالة الاستقطاب السياسى فى مصر وسط طغيان الحدث السياسى على أزمات المعيشة اليومية التى تثقل كاهل الشعب المصرى رغم أنه دفع ثمنا غاليا لإحداث التغيير وعينه على تحسين وضعه المعيشى كواحد من أهداف تظاهرات ميدان التحرير فى عهد النظام السابق". وأضافت "اليوم انقسم ميدان التحرير، الذى أبهر العالم فى تظاهرات ثورة 25 يناير، على نفسه، وهى حالة طبيعية بالنظر إلى حيوية الوضع المصرى وطبيعته، إلا أن هذا الانقسام يهدد ما أنجزته مصر خلال عقود طويلة". الصحيفة شددت على أن طبيعة وحجم الانقسام والاستقطاب الحاليين يفرضان على القوى السياسية المصرية الحاكمة منها والمعارضة الجلوس على طاولة الحوار دون تمسك أى طرف بموقفه حتى النهاية إنما المرونة مطلوبة لردم الفجوة العميقة بين أطراف الأزمة ولعل من الأفضل أن تأتى المبادرة من الحكومة لتوسيع تمثيلها الحالى بحيث تكون حكومة كل المصريين. مؤكدة صحيفة (البيان) - فى ختام افتتاحيتها - أن التراجع عن مادة دستورية أو قرار ما ليس هزيمة إذا كان ذلك كفيلا بنزع فتيل اضطراب سياسى يؤثر على المواطن المصرى بل دليل قوة وغيرة على مصلحة مصر.