يَعتَبِرُ أهلُ القِيَمِ مَخاضَ تُرَّهاتِ ناقديها أنه هجْمةٌ داخليةٌ تستهدف تدمير هويتنا التي تأسستْ عليها سعوديَّتُنا ديناً و قيماً واعتداداً، لتستبدلها بمَسْخٍ غربيٍ لا يأخذ عن الغرب عِلْمَه و تطوُّره و شفافيّتَه. بل يَسْتَنْسِخُ فساده و شهْوانيَّتَه و ضلالَه. لكن ماذا عن رأي أصحاب القرار..هم وحدهم المطَّلعون على خفايا تلك الحقيقة إِنْ كانت حقيقةً أو الوهْمِ إِنْ كان مبالغةً. كيف يُشكِّلون قناعتَهُم في ذلك.؟. قطعاً من مصادر متعددة و تقارير متنوِّعة. فهو الطريق السليم لإتخاذ القرار السديد في كل شأنٍ و قضية. المهم لا تظنُّوا ذوي القرار غافلين عن ما يُحاك، و لا مترددين في مواجهتِه إِنْ كان خطراً وطنياً، و لا مُسْتَغْفَلينَ بتوجُّهاتِ بطاناتِهم. هُمْ فقط يتَحيَّنونَ لكل قرارٍ معطياتِه و ظروفَه..و يُؤْمِنُونَ بآية “الذين إِنْ مَكَنَّاهُم في الأَرْضِ أقاموا الصلاةَ و آتوا الزكاةَ و أمروا بالمعروف و نَهوْا عن المنكر و لله عاقبةُ الأمور”.