×
محافظة المنطقة الشرقية

بالفيديو..مادة سوداء تسقط على مدن أمريكية وترعب سكانها

صورة الخبر

تواجه البلاد العربية في الوقت الراهن مرحلة خطرة من المهددات الأمنية، وإن لم تتدارك الوضع بحزم وعزم، فإنها لا تضمن كيف سيكون المستقبل. ولعل أسوأ ما يواجهها من تلك المهددات، وجود المطامع الإيرانية والإسرائيلية، فهاتان الدولتان كلتاهما تحلمان بإنشاء إمبراطوريات تحكم العالم وتستلم قيادة زمامه والسيطرة عليه. قد تختلف أساليب كل منهما في تحقيق ذلك الحلم، لكنهما تشتركان في غاية واحدة تجمعهما هي العمل على إضعاف المنطقة العربية ليتيسر لهما التوغل داخلها، كما أنهما تستفيدان من نشاط بعضهما بعضا، حتى وإن لم يكن هناك تعاون معلن بينهما. فإيران دأبت على إيقاد الفتن ودعم التطرف والإرهاب كي تفت في جدار التماسك العربي تحقيقا لأهدافها التوسعية، وإسرائيل تستغل وجود التطرف والإرهاب في تبرير هجماتها واعتداءاتها وفرضها القمع والحصار على الفلسطينيين. وبقدر ما إن هذه المهددات الأمنية تقتضي تحالفات متينة وترابطا والتحاما متكاملا بين الدول العربية، فإن واقع الأمر ليس كذلك، فقطاع كبير من هذه الدول يعيش أوضاعا متردية من المشكلات السياسية والاقتصادية والأمنية، تسببت في ظهور مهددات أخرى للأمن العربي كنشوء التنظيمات الإرهابية، والانقسامات الطائفية، وتصاعد الخلافات السياسية، حتى بات جزء كبير من جسد البلاد العربية غارقا حتى أذنيه في بحر عميق من المشكلات والمخاطر، مما يجعل الأمل في إقامة التحالفات الأمنية بينها ضعيفا بدرجة كبيرة. لذلك كان نجاح المملكة في تحقيق تحالف كبير بين 20 دولة عربية وإسلامية وصديقة شيئا باعثا على الإعجاب والاحترام، ولا شك أن جهودا عظيمة وإرادة سياسية حكيمة كانت تقف وراءه وأنه لم يتحقق هينا. ففي مثل هذه الظروف السياسية والاقتصادية التي نعيشها في الوقت الراهن، ليس من السهل اجتماع 20 دولة على هدف واحد غايته القضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة العربية والعالم المحيط بها. فاللهم هيئ لهذه الأمة أمر رشد تعز به، واكتب لها النصر على الظالمين.