يسعى المؤتمر والمعرض التقني السعودي السابع الذي تُقام فعالياته في مدينة الرياض خلال الفترة من التاسع وحتى الحادي عشر من شهر محرم 1436ه (الموافق 2-4 نوفمبر 2014) ، إلى استكمال مسيرته التي بدأها قبل أكثر من خمسة عشر عاما، من خلال العديد من الفعاليات والبرامج التي تشكل فيما بينها منظومة متكاملة لمناقشة الجديد في برامج التدريب التقني والمهني وعرضها، فالمؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من المتخصصين والخبراء من داخل المملكة وخارجها يتضمن ندوات تُقدم فيها أوراق عمل تتناول واقع ومستقبل التدريب التقني في المملكة، وورش عمل وجلسات تُطرح فيها القضايا والتحديات التي تواجه التدريب التقني والمهني، كما سيشهد المؤتمر عرضاً للبرامج والمبادرات التي تنظم برامج التدريب التقني والمهني في المملكة، كما سيكون المؤتمر فرصة لعرض المبادرة الجديدة التي شرعت المؤسسة في تهيئة المناخ الملائم لتطبيقها في وحدات مختارة من كليات ومعاهد التدريب المنتشرة في المملكة، وهي مشروع بطاقة الأداء المتوازن الذي يهدف إلى ترجمة برامج واستراتيجيات المؤسسة إلى أهداف ومؤشرات أداء قابلة للقياس والتقويم، وهو المشروع الذي سيشارك في تنفيذه شركات أجنبية تمتلك خبرة في مجال التدريب التقني، ما يعني أن المشروع سيؤدي ضمن نتائجه إلى تعزيز نقل الخبرات الأجنبية وترسيخ الأساليب الحديثة في إدارة وتطوير مؤسسات التدريب التقني والمهني، كما ستشهد جلسات المؤتمر وورش العمل مناقشة مبادرات وبرامج التطوير بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، واستعراض مراحل العمل المستقبلية وصولاً إلى الاستفادة من الخبرات الدولية في تعزيز هذه المبادرات، والسعي إلى اقتراح وإيجاد مبادرات تطويرية جديدة في مجال التدريب التقني والمهني. وإذا كانت فعاليات المؤتمر العلمية تحتوي على العديد من الندوات والجلسات وورش العمل والمحاضرات، فإن الجانب الآخر من هذه المؤتمر الذي يتمثَل في المعرض المصاحب سيتضمن هو الآخر عرضًا متنوعًا للجديد من التقنيات والبرامج الحديثة في مجال التدريب والتوظيف ومستجدات سوق العمل، فالمعرض يضم بين أروقته أجنحة وزوايا لمجموعة مختارة من القطاعات المعنية بالتدريب، وكذلك الشركات والمعاهد والمراكز المتخصصة في مجال التدريب التقني والمهني وشركات التوظيف. وفي الختام يطيب لي أن أتوجه بالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سدد الله خطاه، وسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله، وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وفقه الله و للجهات المشاركة في هذا المؤتمر من الرعاة والداعمين والعارضين، وكذلك الإخوة والأخوات المشاركين في أوراق عمل وعرض تجارب، والشكر والتقدير موصول لجميع الإخوة والأخوات في أمانة المؤتمر وأعضاء اللجان . وأتمنى أن يحقق المؤتمر الأهداف المرجوة، والله الموفق. *نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للتخطيط والتطوير- رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر