بدأ رواق عوشة بنت حسين الثقافي والاجتماعي برنامجه الثقافي الخاص بمحاضرات لا للتطرف ألقتها الدكتورة موزة عبيد غباش، رئيسة الرواق. وأولى هذه المحاضرات كانت بالتعاون والتنسيق مع نادي ضباط شرطة مدينة العين. استندت غباش في محاضرتها الى القمة الحكومية التي أقيمت أخيراً، وربطت بين مناقشاتها ومخرجاتها وموضوع المحاضرة. وأكدت أن تجنيد واستقطاب الشباب من قبل القاعدة أو داعش يستند أحياناً الى استغلال قوة الشباب في العنف، فعندما يقتل الشاب شخصاً سيصبح متعوداً، ويمارس القتل سواء بدوافع القوة أو بدوافع مالية. وتساءلت الدكتورة موزة عن المسؤول في ذلك هل هي الحكومة أم الأجهزة الأمنية أم المدرسة أم المجتمع أم الأسرة؟ وقالت ليس هناك مسؤول واحد من كل هؤلاء، بل الجميع مسؤولون وبالدرجة الأولى الأب والأم، لأن الطفل يتربى ويرضع منهما الحنان والمحبة وثقافة المجتمع. ولكن في مجتمع الإمارات أرى أن الأبوين قد تخليا عن هذه المسؤولية، حيث أصبح كل منهما يهتم أكثر باهتماماته الشخصية الأب بالزواج والأم بالتسوق، وكأنهما غير معنيين بالأبناء. وعرجت الدكتورة موزة على خطاب المواطن العربي، فقالت في وطننا أصبح البيت متوحد من خلال صلة القرابة والأصالة في الدم، وهي الأسلحة التي بها نواجه التطرف ونبني التسامح. أما عن المستقبل فإنه لن يكون تقليدياً، لأن دخول التكنولوجيا ولعب الإنسان الآلي دوراً في الحياة أكبر من السابق يستوجب منا التفكير بكيفية التوازن بين الفكر التكنولوجي والتفكير الإنساني.