قالت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد إن "على موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا التركيز على مهمته، بدل الانشغال بقضية المساعدات الإنسانية". وكان دي ميستورا قد أكد خلال زيارة مفاجئة إلى دمشق الثلاثاء أن من واجب الحكومة السورية أن توصل المساعدات الإنسانية إلى كل السوريين أينما كانوا، والسماح للأمم المتحدة بتقديم المساعدات الإنسانية، مضيفا "غدا سوف نختبر ذلك". يذكر أن الدول المعنية بالملف السوري -وبينها أميركا وروسيا والسعودية وإيران- اتفقت الأسبوع الماضي في ميونيخ على "وقف الأعمال العدائية" في سوريا خلال أسبوع، والإسراع في تقديم المساعدة إلى المدنيين المحاصرين، لكن روسيا عادت وأكدت أنها لن توقف القصف الجوي. وأضافت بثينة شعبان أن مهمة دي ميستورا هي وضع لائحة بالجماعات الإرهابية وأخرى بمجموعات المعارضة التي يفترض أن تتفاوض مع الحكومة السورية. وتابعت "ولكنه عوضا عن القيام بذلك، ينشغل بالمساعدات الإنسانية التي لا تقع في إطار مهمته"، مؤكدة أن دي ميستورا أتى إلى دمشق دون لائحة بأسماء المعارضين ودون لائحة بالجماعات الإرهابية الناشطة في سوريا، رغم أن هذه هي مهمته الحقيقية. وبحسب بثينة فإن إعلان دي ميستورا أن الحكومة السورية وافقت على إرسال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، يهدف إلى الإيحاء "بأنها المرة الأولى التي ترسل فيها الحكومة مساعدات إنسانية". وفد المعارضة وشددت بثينة على أن دمشق تتعاون دائما مع الأمم المتحدة في العديد من المناطق، و"لا نتردد في ضمان وصول المساعدات إلى المواطنين السوريين كافة". كما انتقدتما أسمته عدم تنفيذ الموفد الأممي للقرار 2254 الذي ينص على تمثيل أكبر نطاق ممكن من أطياف المعارضة. وقالت "للأسف يتصرف (دي ميستورا) وكأن هؤلاء الذين أتوا من الرياض يمثلون المعارضة كاملة، وهذا خطأ"، في إشارة إلى الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن اجتماع للمعارضة في ديسمبر/كانون الأول بالعاصمة الرياض. وعلقت الأمم المتحدة يوم 3 فبراير/شباط الجاري المفاوضات بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة في جنيف حتى يوم 25 فبراير/شباط الجاري. ورفضت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة إضافة أسماء معارضة جديدة مقربة من موسكو إلى وفدها، أو حتى وجود وفد مفاوض ثالث.