ماذا حدث لبعض شبابنا. لقد برزت في السنوات الاخيرة ظواهر سلبية راح يمارسها البعض من الشباب بصورة غير معقولة ولم تكن تخطر على البال مما جعل بعضهم مجال تندر وسخرية خصوصا مع انتشار مواقع وبرامج وتطبيقات التواصل الاجتماعي المختلفة. ولاشك أن مرحلة الشباب جميعنا مررنا بها وهي سنوات هامة يبني فيها الشاب مستقبل حياته بناء جيدا إذا هو أحسن استغلال أيامها فكيف بساعاتها. هذه المرحلة العمرية المسماة بالمراهقة. هناك من لايتطلع إليها من كلا الجنسين الفتى والفتاة وفي مختلف العصور. ولسنا هنا في صدد تفسير طبيعة هذه المرحلة فهناك من رجال الاختصاص أكثر علما ومعرفة منا في هذا المجال لكننا نشير في هذه « الإطلالة « إلى المرحلة كفترة زمنية من العمر جديرة بأن يهتم بها الجميع البيت والمدرسة والمجتمع بل الوطن ككل.وهي كمرحلة مرتبطة أساسا بحدوث تغييرات كيفية وجسدية، فسيولوجيا نحو النمو والاكتمال والنضج والتحول من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الكبار. لكن وللأسف نجد أن بعض البيوت وحتى المدارس وأيضا ونقولها صراحة المجتمع.. جميعهم لايمنحون من يعيش في هذه المرحلة العمرية من الاهتمام الحقيقي. ورغم وجود منشآت لأندية رياضية ومدرسية في العديد من مدننا. لكننا لم نستغلها كما يجب ولم نحسن توظيف إمكانات ومرافق هذه المنشآت أو تلك المرافق التي تكاد تكون موجودة في المدن. لو أننا وضعنا برامج يومية في هذه الأندية وبأسعار رمزية جدا. مكتبات. إنترنت. ألعاب فكرية. فنون تشكيلية.. تنس طاولة. طائرة.. سباحة. وحتى كرة قدم داخلية تحت صالات مغلقة. لشغلنا الشباب المراهق بالبحث عما يشغل به وقته في مطالعة برامج تافهة أو يتواصل مع أصدقاء الفيسبوك أو برنامج البث المباشر (يو ناو) كما فعل الشاب أبوسن.. أو يتجه مع البعض من أصدقائه إلى الأسواق والمجمعات للتسكع أو المعاكسة.. وفي الكثير من دول العالم والتي لاتتوفر على الثروة المالية كما هو حال وطننا العزيز نجد أن المراكز الرياضية في المدن تفتح أبوابها للشباب وبأسعار رمزية وتقدم لهم مختلف وسائل التسلية إيمانا منهم بأهمية وإشغال وقت فراغهم بما يفيد وينفع. بل هناك من خرج من هذه المراكز الرياضية ليحقق لبلاده الميداليات الذهبية فياو أولمبياد ريو. إن صراع الشباب في هذه المرحلة العمرية. صراع محفوف بالمخاطر إذا لم نتابعه ونحسن إشغال وقت فراغه فيما يفيده وينفعه مع مجتمعه.. لو استغلت المنشآت الرياضية والتعليمية أحسن استغلال لوفرنا ملايين من الريالات التي سوف تفيد الأندية والمراكز. وكم هو جميل أن تعلن عن مسابقات لكتابة القصص القصيرة أو المقالات أو التحقيقات أو مسابقة للرسم.. من خلال هذه المراكز وتمنح جوائز من خلال رعاة. شركات مؤسسات. لهذه المسايقات وجوائزها. وبعد هذا تقام المعارض لعرض الأعمال الفائزة والمشاركة في المسابقة ونشر القصص والمقالات في الصحف والمجلات المحلية بهذا الطريقة سوف نساعد على اكتشاف مواهب وقدرات وكفاءات من مختلف مدننا وقرانا .؟ ! في بلادنا ثروة بشرية كبيرة وثمينة لكنها بحاجة لأضواء تسلط عليها وبالتالي تكتشفها ولا يتأتى ذلك إلا من خلال المسابقات والمشاركات وقبل هذا استفادتنا من الأندية والمراكز والجمعيات الثقافية والاجتماعية وحتى الخيرية. احسنوا الاستفادة مما في بلادنا من إمكانات ومرافق. حتى لايتوه البعض من شبابنا في بحيرة من الضياع. الذي يقودهم إلى عوالم مسيئة لهم ولمجتمعهم. ولنبعد عنهم التفكير في شغل أوقاتهم في تفاهات قد تقودهم إلى ما لايحمد عقباه. أو الخروج بأعمال مارقة خارجة على الدين والنظام والمجتمع..؟!