تقدّم مواطن في جازان بشكوى رسمية إلى وزارة الصحة، يطالب فيها بفتح التحقيق مع الطاقم الطبي بمستشفى الملك فهد المركزي، الذي أشرف على حالة طفله، بتهمة التسبب في وفاة نجله بالإهمال والتقصير وسوء التشخيص. وقال المواطن الحمزي: زوجتي جاءتها الولادة مبكراً في الشهر السادس، وكان طبيب النساء والولادة قد أجرى عملية قيصرية، وتدخلت عناية الله تعالى لإنقاذ زوجتي، حيث ولدت في الممر والأطباء في طريقهم بها إلى غرفة العمليات في ظل سوء التشخيص. وأضاف: بدأت منذ هذه اللحظة معاناة المولود، حيث تعرض لجرثومة أثناء وجوده في الحضانة لمدة 40 يوماً قبل أن يتقرر إخراجه من المستشفى، ثم تأزمت حالته الصحية في المنزل وأعدناه مرة أخرى للمستشفى. وأردف المواطن: تشخيص طبيب القلب كان خاطئاً، حيث أفاد بأن طفلي لديه ثقب بسيط في البطين لا يستدعي التدخل الجراحي، إلا أنه وبعد حوالي ثلاثة أشهر عندما عاود الكشف عليه، لاحظ وجود ثقبين وليس ثقباً واحداً كما جاء في التشخيص الأول، وتأكدنا من أن الثقبين هما السبب في نقص الأكسجين في الجسم. وتابع: أثناء وجود الطفل في التنويم تم استدعاء استشاري الدم، ومرت خمسة أيام من دون أن يحضر، فأبلغت المستشفى بأن الطبيب يماطل في الحضور، وفوجئت بأن الطبيب الذي تم استدعاؤه في عداد الموتى منذ شهرين. وقال الحمزي: نظراً لحاجة الطفل المستمرة للأكسجين عندما يكون خارج المستشفى؛ اشتريت جهازين على نفقتي الخاصة لأن المستشفى لم يوفرهما وذلك على الرغم من الدعم الكبير الذي تلقاه وزارة الصحة من الدولة. وأضاف: بعد كل تلك المعاناة والإهمال وسوء التشخيص واللامبالاة والتعذيب بالوخز بالإبر، توفي طفلي، وعندها تقدمت بشكوى إلى وزارة الصحة برقم 5568 وتاريخها 19-11-1434هـ للمطالبة بفتح تحقيق مع المتسببين في وفاة ابني ومحاسبتهم، وذلك حتى لا تذهب ضحية أخرى بسبب هذا التقصير. وقال المتحدث الرسمي باسم صحة جازان، محمد الصميلي لـسبق: إدارة مستشفى الملك فهد المركزي تفاعلت مع الشكوى، والمدير الطبي الدكتور محمد بن علي الحكمي وجّه بفتح تحقيق عاجل في الشكوى، وأوصى بالاطلاع على الملف الطبي للطفل المتوفي، ونحن نعد بالإعلان عن نتائج التحقيق بعد استكماله. وأضاف الصميلي: إدارة المستشفى ستتعامل بحزم مع الطاقم الطبي الذي تولى متابعة الحالة لو ثبت وقوع التقصير، وسنوافي بكل التفاصيل بمجرد توافرها