شُيّع اليوم الأربعاء الكاتب الصحفي المصري محمد حسنين هيكل من مسجد الحسين (وسط القاهرة) إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة شرقي العاصمة المصرية. وشارك في التشييع العديد من الشخصيات، وأبرزها الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، والأمين العام السابق عمرو موسى، ومصطفى الفقي مدير مكتب الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، ومحافظ القاهرة جلال السعيد، ونقيب الصحفيين يحيي قلاش، ووزير الثقافة حلمي النمنم. ونعت كل من الرئاسة المصرية ونقابة الصحفيين بمصر والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وجامعة الدول العربية والبرلمان العربي والرئاسة الفلسطينية وحزب الله اللبناني حسنين هيكل، الذي توفي في وقت سابق اليوم عن عمر ناهز 93 عاما بعد صراع مع المرض، ويعد الراحل من أبرز الصحفيين المصريين والعرب. ووصفت الرئاسة المصريةحسنين هيكلبأنه كان "عَلَما صحفيا قديرا، أثرى الصحافة المصرية والعربية بكتاباته وتحليلاته السياسية، التي تناولت فترات ممتدة من تاريخ مصر والأمة العربية"، ونعته نقابة الصحفيين قائلة في بيان إنه "أعطى للإنسانية وللأمة العربية ولمصر جهده وفكره وصلابة موقفه وريادته الفذة في مهنة الصحافة وفي الكتابة الصحفية". هيكل ترك عشرات الكتب التي جمعت بين التوثيق والتأريخ والشهادة (الجزيرة) الحياة الصحفية وعمل هيكل، الذي ينحدر من إحدى قرى محافظة القليوبية (شمالي القاهرة)، في الصحافة منذ عام 1942، ورأس تحرير عدد من الصحف والمجلات المصرية من أبرزها "آخر ساعة"، و"الأهرام"، واستمر في رئاسة تحرير الأخيرة 17 عاما. وعُين الراحل وزيرا للإعلام عام 1970، كما أضيفت له وزارة الخارجية أسبوعين في غياب وزيرها الأصلي آنذاك محمود رياض. وصدرت لهيكل عشرات الكتب التي تجمع بين التوثيق والتأريخ والشهادة، ومن أبرز كتبه وأكثرها مبيعا "خريف الغضب" و"مدافع آية الله". وخلال رحلة طويلة بين الصحافة والسياسة كانحسنينهيكلصديقا مقربا لملوك ورؤساء، أبرزهم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر وملك الأردن الراحل عبد الله الأول، وأول رئيس للجزائر بعد الاستقلال أحمد بن بلة، وآخر شاه في إيران محمد رضا بهلوي، وزعيم الثورة الإيرانية آية الله الخميني، كما كان صديقا للرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران.