أشارت مجلة فورين بوليسي الأميركية إلى أن وقف إطلاق النار في سوريا يدفع تركيا لدخول الحرب المستعرة في البلاد منذ سنوات، خاصة في أعقاب التعاون الروسي مع أعداء أنقرة من أكراد سوريا. وأضافت أن روسيا تصعدحملة القصف الجوي الوحشية في سوريا، وأنها تعمل مع أعداء تركيا الأكراد من أجل السيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي في سوريا قبل أن يحل السلام في البلاد التي مزقتها الحرب. وأشارت إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار المفترض في سوريا أدى بروسيا لتكثيف قصفها على المدن والبلدات والمستشفيات والمدارس في شمال البلاد، وأن الشراكة بين روسيا والقوى الكردية في سوريا تزيداحتمال انضمام الجيش التركي للقتال في وقفت قريب. وأضافت أن الاتفاق الذي توصل إليه وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في ميونيخ قبل أيام احتوى ثغرتين كبيرتين تمثلتا في تأجيل بدء وقف القتال لمدة أسبوع، وفي منح روسيا الحق بمواصلة قصف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة إلى أجل غير مسمى. تحذير تركي وأشارت إلى أن موسكو لا تميز في قصفها بين الجماعات المتطرفة أو تلك المعتدلة التي ترعاها الولايات المتحدة. كما أشارت فورين بوليسي إلى أن موسكو تستخدم الصواريخ والقنابل العنقودية في استهدافها البلدات التي تسيطر عليها المعارضة السورية قرب مدينة حلب وعلى طول خط الإمدادات الرئيسي مع تركيا. وأضافتأن روسيا تقوم بتنسيق غاراتها الجوية ضد المعارضة السورية مع وحدات حماية الشعبالكردية التييعتمد عليها النظام السوري، والتي سيطرت على البلدات والقرى التي كانت تحت سيطرة المعارضة. وأشارت إلى أن هذا ما استدعى تدخل تركيا التي ردت بقصف مواقع للأكراد في المناطق التي سيطروا عليها، وأن أنقرة حذرت من أنها لن تتسامح مع أي مكاسب إقليمية قد يحصل عليها أكراد سوريا. كما أشارت إلى أن تصاعد وتيرة الحرب في شمال سوريا يبقي الموقف الأميركي من الوضع الفوضوي في البلاد غير واضح.