كما كان متوقعاً ونادى بذلك غالبية عشاق الهلال حول تذبذب مستوى الفريق هذا العام وعدم سيره بمنهجية عمل واضحة على مستوى الفريق الكروي الأول جاءت خسارة الفريق أمس أمام التعاون لتصادق على هذه النظرة. فالفريق الأزرق الذي يضم قائمة مميزة من الأسماء المحلية والأجنبية ظل يـُقدم سيطرة مـُطلقة دون نتيجة مقنعة لذلك الاستحواذ علاوة على القناعات الغريبة التي يطبقها المدرب اليوناني سواءً في الخطة أو الفلسفة بالتشكيلة. الفترة الأخيرة بدأ واضحاً أن الهلال يـُعاني كثيراً في الظفر بنقاط اللقاء وأتضح أكثر أن دفاعه من السهولة ضربه في أي لحظة وذلك يعود للخطة التي يلعب بها المدرب والتي تكشف المرمى الأزرق علماً بأنه حتى وقت قريب يـُعد الدفاع الأقوى على مستوى القارة كما إتفق الكثير على عدم الجدية من بعض اللاعبين وإهدار الفرص السهلة مما يصعب مهمة الفريق لاحقاً وهذا ما تؤكده آخر تلك المباريات تحديداً حينما فاز بشق الأنفس على الرائد في الدقيقة80 وقبلها تعادل بصعوبة مع الفتح بثلاثة أهداف لمثلها وفوز مماثل على النهضة وينطبق على ذلك لقاءات الفيصلي والقادسية والرائد في الدور الأول لتأتي مباراة التعاون مع مدربه المحنك وأفضل مدربي هذا العام قوميز وتخفي انتصارات اللحظات الأخيرة في رسالة أن الأبر المخدرة لا تدوم والجرة لايمكن أن تسلم كل مرة. الملكي الذي اعتادت جماهيره الاحتفاء بالبطولات والارتباط بالمنجزات تتمنى أن يتواصل هذا الديدن، وبلاشك أن ذلك يحتاج لأمور عدة منها مناقشة المدرب حول قناعاته باللعب بطريقة واحدة ومساءلته عن البون الشاسع بين الأداء في شوطي اللقاء وكيف يتغير اللعب بعد الزج بأسماء هامة وقبل ذلك مناقشة اللاعبين ممن انخفضت مستوياتهم والعمل على إعادتهم لتوهجهم. الإدارة الزرقاء بقيادة وجه السعد الأمير نواف بن سعد صاحب الإرث الرياضي قادرة على انتشال الفريق من كبوته ومواصلة تمسكه بالصدارة والظفر ببطولات الموسم وأولها الجمعة القادم في كأس ولي العهد مع فريق الأهلي.