مرة أخرى، نجا محافظ عدن، اللواء عيدروس الزبيدي، ومدير أمنها، العميد شلال علي شائع، من محاولة اغتيال جديدة، تعرضا لها صباح أمس، بعد أن تعرض موكبهما لإطلاق نار من مسلحين مجهولين، وردت قوات الحراسة على مطلقي النيران، مما أسفر عن مقتل مهاجمين اثنين وجرح ثلاثة آخرين. قالت مصادر أمنية رسمية بعدن، في تصريحات إلى "الوطن"، إن مسلحين مجهولين أطلقوا نيران أسلحتهم الرشاشة على موكب الزبيدي في منطقة "جولة كالتكس" بمديرية الشيخ عثمان، وأن المحافظ ومدير الأمن كانا في طريقهما إلى منطقة البريقة، لزيارة أحد المعسكرات التابعة لقوات التحالف العربي، حينما وقع الهجوم. كما أشارت مصادر طبية في مستشفى النقيب بعدن إلى أن مدنيا أصيب بجروح خطيرة في الهجوم. مجاميع الإرهاب على الرغم من عدم تبني أي جهة مسؤولية الهجوم، إلا أن أصابع الاتهام تشير إلى مجاميع إرهابية تابعة للقاعدة وداعش، على صلة بالمخلوع علي عبدالله صالح، لا سيما بعد تورط تلك المجاميع في عمليات مشابهة فشلت خلال الفترة الماضية. وتعد محاولة الاغتيال الأخيرة هي الثانية التي تستهدف الزبيدي، وتأتي بعد شهر فقط من محاولة سابقة تعرض لها موكبه، ومحافظ لحج، ناصر الخبجي، بعد استهداف سيارة مفخخة موكبه في حي إنماء، غرب المدينة. تزايد الهجمات كما استشهد محافظ عدن السابق، اللواء جعفر سعد، وثمانية من مرافقيه في ديسمبر الماضي، في انفجار سيارة مفخخة كانت تقف على الطريق العام، وتم تفجيرها لحظة مرور موكب المحافظ. ورغم تبني تنظيم داعش تلك العمليات الإرهابية، إلا أن السلطات المختصة وعلى لسان وزير الداخلية اللواء حسين عرب، وجهوا أصابع الاتهام مباشرة إلى جماعة الحوثي والمخلوع صالح، بالوقوف خلف تلك العمليات، والتستر حلف مسميات تلك الجماعات الإرهابية بهدف إرباك الحكومة. ويتوقع بعض المراقبين أن تعمل الجماعات المتطرفة الإرهابية ذات الصلة المباشرة بجماعة الحوثي والمخلوع صالح، على تكثيف هجماتها ونشاطها في عدن والمحافظات المجاورة لها، كردة فعل على العمليات الأمنية والعسكرية الحاسمة التي بدأت السلطات الأمنية وقوات التحالف العربي في تنفيذها، وتضييق الخناق عليها كعمليات تطهير أحياء مديرية المنصورة في عدن من تلك الجماعات.