كشف نادي دبي للصحافة، ممثل الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية، إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن راشد العالمية، عن تحقيق أرقام قياسية في نسب مشاركات الجائزة ضمن مختلف الفئات في دورتها الخامسة عشرة.. حيث وصل عدد الأعمال التي تم تسلمها إلى 5598 عملاً، بزيادة قدرها 12% مقارنة بأعداد المشاركات في العام الماضي، ويعد هذا الرقم الأكبر في تاريخ الجائزة منذ إطلاقها في عام 1999، في مؤشر واضح إلى اكتساب الجائزة أهمية أكبر على مستوى الوطن العربي. وقالت منى بوسمرة، مديرة نادي دبي للصحافة وجائزة الصحافة العربية: إن الارتفاع اللافت في عدد الأعمال المقدمة للجائزة في دورتها الخامسة عشرة جاء متوافقاً مع تطلعات الأمانة العامة للجائزة في توسيع رقعة المشاركة والمحافظة عليها، وإيصال الصوت العربي إلى العالم.. كما يعكس ارتفاع نسبة المشاركة النمو المتسارع الذي يشهده قطاع الصحافة العربية، خاصة بعد الإعلان عن فئة الصحافة الذكية في الدورة الثالثة عشرة، حيث شجعت هذه الفئة المؤسسات الصحافية على تبني التوجهات الحديثة والمستقبلية في عمل الصحافة العربية. شهادة ثقة وأشارت بوسمرة إلى أن الارتفاع المتزايد في نسب المشاركة عاماً عن عام إنما يدل على المكانة المتميزة والثقة الكبيرة التي يوليها المجتمع الصحافي العربي للجائزة، مؤكدة أن الجائزة عملت على مدى 15 عاماً على تطوير الصحافة العربية.. وأسهمت في تعزيز مسيرتها وتشجيع الصحافيين العرب على الإبداع من خلال تكريم المتميزين منهم، حيث شهدت الجائزة طوال السنوات الماضية العديد من وقفات المراجعة والتطوير والتقييم، تماشياً مع تطور مهنة الصحافة ومن أجل أن تبقى مواكبة لها. وأضافت أن النادي مستمر في تشجيع الابتكار والإبداع الصحافي ودفع المؤسسات الصحافية العربية لمواكبة التطورات العالمية السريعة في قطاعي الصحافة والنشر، وتقديم كل أشكال الدعم لهم، لترك بصمة في مسيرة الصحافة العربية. وأعربت مديرة جائزة الصحافة العربية كذلك عن شكرها وامتنانها لكل المشاركين الذين وثقوا بالجائزة وباتباعها أرقى معايير النزاهة والشفافية في عمليات الاختيار والتحكيم التي يقوم عليها نخبة من أعلام المهنة وخبرائها، تأكيداً للحياد التام الذي يعتمد على معايير المفاضلة التي ينص عليها نظام الجائزة المعلن.. مشيرةً إلى نجاح الجائزة في الحفاظ على موقعها بوصفها أهم محفل للاحتفاء بالتميز في المجال الصحافي، ومواصلتها تحقيق رسالتها المتمثلة في تشجيع كل عناصره على الوصول إلى مستويات أرقى من الإبداع بما يكفل تقدم الصحافة العربية. وأكدت في الوقت ذاته التزام الأمانة العامة بتوفير كل المقومات التي تصون للجائزة سمعتها التي اكتسبتها على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، متمنية التوفيق لكل المشاركين ضمن مختلف الفئات. نسب ومؤشرات واستعراضاً للمؤشرات والنسب الخاصة بالجائزة، قالت بوسمرة إن عدد الدول المشاركة في هذه الدورة وصل إلى 32 دولة، منها العربية وغير العربية، وجاءت مصر في المرتبة الأولى من حيث عدد المشاركات التي وصلت إلى 1783 عملاً، وبنسبة قدرها 32% من إجمالي الأعمال هذا العام، محققة نسبة مرتفعة مقارنة بالدورة الماضية، وتلتها المملكة العربية السعودية.. حيث وصل عدد الأعمال إلى 570 عملاً وبنسبة 10%، ثم تلتها فلسطين بــ562 عملاً بنسبة 10%، ثم دولة الإمارات العربية المتحدة بـ531 عملاً بنسبة 9%، فيما تلتها دول المغرب العربي بـ439 عملاً وبنسبة 8%، ثم متسلسلة كل من الأردن بـ242 عملاً والسودان بـ224 عملاً واليمن بـ192 عملاً والعراق بـ185 عملاً والكويت بـ164 عملاً وسوريا بـ156 عملاً والبحرين بـ154 عملاً ولبنان بـ118 عملاً، وباقي الدول بمجموع بلغ 278 عملاً. ومن ناحية التصنيف وفق الفئة، قالت بوسمرة إن فئة الصحافة العربية للشباب استقطبت أكبر عدد من المشاركات لهذه الدورة، حيث وصلت إلى 805 أعمال، تلتها فئة العمود الصحافي بـ675 عملاً صحافياً، وفئة الصحافة التخصصية بـ549 عملاً، ثم فئة الصحافة الإنسانية بـ542 عملاً، وفئتا الصحافة الاستقصائية والثقافية بـ505 أعمال، ثم متسلسلة كل من الفئات السياسية والرياضية والصورة والكاريكاتير والصحافة الذكية والاقتصادية. وأشارت إلى أن التحول الإلكتروني في استقبال الأعمال أسهم في تعزيز كفاءة المشاركات وتذليل العقبات أمام الصحافيين، كما ألغى العوائق الجغرافية للمشاركين من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم.. وهذا ما تمت ملاحظته خلال الدورة الحالية في استقبال أعمال من 19 دولة عربية و13 دولة أجنبية، شملت كلاً من إسبانيا وأستراليا والسويد وألمانيا والمملكة المتحدة والنرويج وأميركا وبلجيكا وتركيا وسويسرا وفرنسا وكازاخستان وكندا، مؤكدة أن الجائزة في مراحل لاحقة ستوسع تحولها الإلكتروني، ليشمل مراحل العمل كافة. وأضافت بوسمرة أن المشاركات واكبت الأحداث والقضايا التي تشغل العالم العربي في الوقت الراهن، وتميزت بالانفراد والجهد الصحافي في إيصال الرسالة إلى المتلقين، مشيدة بجهود لجان الفرز والتزامها بالمعايير الصارمة في فرز الأعمال، ومؤكدة أن لجنة الفرز منذ استحداثها في الدورة الثانية عشرة أدت دوراً فعالاً في تطوير آلية اختيار الفائزين.. وتقييم الأعمال المرشحة لنيل الجائزة، ثم تخضع الأعمال لعملية الحجب التي يتم فيها حجب اسم الصحافي والصحيفة وأية معلومة تـدل عليه في الأعمال المرشحة، ثم يتم إرسال الأعمال المشاركة في فئات الجائزة إلى أعضاء لجان التحكيم إلكترونياً، مرفقة باستمارات التقييم. أسماء المرشحين إلى جانب ذلك، أوضحتالأمانة العامة أنها ستعلن عن أسماء المرشحين الثلاثة الأوائل عن كل فئة من فئات الجائزة خلال شهر أبريل المقبل، وسيتم تكريم الفائزين ضمن الحفل السنوي الذي تقيمه بهذه المناسبة، ويُعقد بعد ختام أعمال الدورة الخامسة عشرة لمنتدى الإعلام العربي. وقد أشاد أعضاء لجنة الفرز بنوعية وجودة الأعمال المقدمة التي وصفوها بأنها واكبت وعالجت أبرز الأحداث الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية والتكنولوجية، وغيرها من المجالات والقضايا الأخرى التي تلامس الواقع العربي. وتؤدي لجنة الفرز دوراً كبيراً وأساسياً في التركيز على نوعية الأعمال، والتأكد من استيفائها للشروط والأحكام لكل فئة، مع الالتزام بالمعايير الصارمة في الفرز قبل مرحلة إرسال الأعمال إلى لجان التحكيم التي تضم ما يقارب 60 محكماً بواقع 5 إلى 6 محكمين عن كل فئة من مختلف أرجاء الوطن العربي، علماً بأنه لا يتم الكشف عن أسماء لجان التحكيم حفاظاً على السرية التامة ونزاهة عمل الجائزة حتى موعد حفل الإعلان عن الفائزين. وتضم لجنة الفرز أكاديميين وإعلاميين وكتاباً من مختلف اختصاصات ومجالات العمل الإعلامي، إضافة إلى ممثلين عن مجلس إدارة الجائزة وفريق عمل الأمانة العامة الذين اطلعوا على كل الأعمال التي تم تسلمها، وترأس اللجنة المستشار الإعلامي غسان طهبوب، عضو مجلس إدارة الجائزة، بعضوية كل من عائشة سلطان، عضوة مجلس الإدارة.. وعبد الله رشيد، مدير مكتب صحيفة جلف نيوز في أبوظبي، وعادل الراشد، مدير مكتب صحيفة الإمارات اليوم في أبوظبي، ونور سليمان، رئيس قسم سكرتارية التحرير المركزية في البيان، والدكتورة هيام عبد الحميد، أكاديمية في كليات التقنية العليا، وحسين درويش، رئيس قسم الثقافة والمنوعات في البيان، إلى جانب الدكتور محمد العسومي، المستشار الاقتصادي، ومحمود حسونة، مدير تحرير صحيفة الخليج. فئات تشمل فئات جائزة الصحافة العربية كلاً من شخصية العام الإعلامية، والعمود الصحافي، وتمنحان بقرار من مجلس إدارة الجائزة، إلى جانب الصحافة الاستقصائية والذكية والرياضية والاقتصادية والحوار الصحافي و الشباب والسياسية والرسم الكاريكاتيري والثقافية، وأفضل صورة والتخصصية والإنسانية.