يستمر عدد من الطرق الرئيسية بالطائف في حصد أرواح سالكيها، في مشهد يتكرر، تتحمل مسؤوليته الجهات ذات العلاقة، وأبرزها "المرور" بالإضافة لـ "الأمانة"، حيثُ كُل منهما له نصيبٌ من التسبُب بتلك الدماء، وتُشاركهما "وزارة النقل". وأشارت المعلومات إلى وقوع حادث مروري اليوم بطريق السيل شمال المحافظة لأربعة من الشُبان من طُلاب من الجامعة، وتحديداً أمام الضبط الإداري، حيث تعرضت المركبة الصغيرة التي يستقلونها لتلفيات كبيرة على الرغم من شناعة الحادث، لانقلابها بعد انحرافها عن الطريق، إلا أن إصابات ركابها وقعت بسيطة ولله الحمد. وذكر المتحدث باسم الهلال الأحمر بالطائف شادي بن عابد الثبيتي أن ثلاث فرق إسعافية قامت بمباشرة الحادث فور وقوعه، وتم نقل الحالات للمستشفى. وتنوعت مطالب المواطنين وسالكي الطرق الرئيسة وعلى رأسها طريق المطار، وطريق السيل، وطريق وادي وج، وطريق الطائف الباحة، وشارع الجيش دخولاً مع النفق، وطريق الملك خالد، وغيرها من الطرُق الأخرى، مؤكدين أن العلاج الرادع والذي يحد من تلك الحوادث هو تطبيق نظام "ساهر"، فيما طالب آخرون بزيادة تكثيف دور المرور في مراقبة هذه الطرق ميدانياً ورصد حالات السرعة وتطبيق العقاب النظامي لمن يرتكبها، كذلك العمل على دراسة مساوئ تلك الطرق من عدم وجود حواجز تفصل المسارين عن بعضهما كما هو الواقع في طريق الطائف الباحة، ومُعالجة المنحنيات والارتفاعات في بعض أجزاء طريق السيل، وتشديد التواجد المروري على طريق المطار، والذي يكاد يكون مُنعدماً لانشغال الدوريات المرورية في متابعة وقوف الطلاب حول مبنى الجامعة، وتسجيل القسائم بحق المخالفين وهم الأبناء الطلاب.