الحزام الدائري في مدينة أبها بمنزلة الشريان الناقل لحركة السير فيها، فلا يمكن الدخول والخروج إلى المدينة من أي مكان كان دون المرور والسير عليه، وعليه تتقاطع جميع الطرق الرئيسة، سواء التي تؤدي إلى داخل المدينة، أو التي تعدّ نقطة مرور لمناطق أخرى، فتقع عليه تبعا لذلك حركة مرورية كبيرة، ولك أن تتخيل كيف يمكن أن تكون حركة السير في أبها دون الحزام الدائري. الحزام الدائري في أبها صغير من ناحية الطول أو المسارات الواقعة عليه، مما يجعل طاقته الاستيعابية محدودة تبعا لذلك، والملاحظ أخيرا كثافة الحركة المرورية على الحزام بشكل هائل، وذلك راجع إلى عدم الاهتمام به، والأخذ في الاعتبار إسهامه الكبير في تسهيل وتسيير وفك الاختناقات المرورية، مما أدى إلى انتشار المحلات التجارية والأسواق الكبيرة عليه، وكذا انتشار صالات الأفراح، والدوائر الحكومية والكليات والبنوك التجارية، سبّب كل ذلك نشوء حركة مرورية كبيرة وضغطا كبيرا أدى إلى اختناقات مرورية متكررة، كان بالإمكان تفادي هذه الكثافة والاختناقات المرورية وعدم وقوعها لولا منح التراخيص لإقامة مثل هذه المباني على جانبيه. فآمل من أمانة ومرور منطقة عسير دراسة وضع الحركة المرورية على الحزام، وأسباب الاختناقات والكثافة المرورية، وعدم منح رخص جديدة لإنشاء المراكز التجارية.