أعادت جامعة باكستانية فتح أبوابها، اليوم، في ظل تدابير أمنية مشددة، بعد شهر من تعرّضها لهجوم شنّه متمردو حركة «طالبان» أسفر عن 21 قتيلاً في حرمها. وهاجم أربعة مسلّحين فجر 20 كانون الثاني (يناير) الماضي، «جامعة باشا خان» في شرسادا، وقتلوا 21 شخصاً قبل أن ترديهم قوات الأمن. وتبنّت «طالبان» الباكستانية الهجوم، مؤكدة أنها «ستستهدف مؤسسات تعليمية أخرى في أنحاء البلاد كافة». وجاء هذا الهجوم بعد عام من هجوم مماثل استهدف مدرسة في بيشاور، وأسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصاً معظمهم أطفال. وقال نائب رئيس الجامعة، فضل مروات: «أنا سعيد جداً بالإعلان أن الجامعة أعادت اليوم فتح أبوابها مع تدابير أمنية مشددة»، مؤكداً أن المهم «التغلب على ذهنية المهاجمين». وأوضح الأستاذ في الجامعة، افتخار علم: «نبدأ الدروس اليوم لنقول بوضوح للعالم إننا مستعدون للانتصار على أعدائنا ومن يريدون إغراق باكستان في الظلمة والجهل». وانتشر عناصر من الشرطة ومجموعات من النخبة صباح اليوم، على سطوح الجامعة وحولها، وجرى تفتيش الطلاب لدى دخولهم. ومنذ أحداث شرسادا، ازدادت الإشاعات في باكستان عن اعتداءات جديدة محتملة، ما أثار قلق ذوي التلاميذ ودفع مدارس عدة إلى الإغلاق. وفي هذا السياق، أجلت جامعة للشابات في روالبندي (شمالاً) مئات من طالباتها الأسبوع الفائت، بعد تبادل للنار بين الشرطة ولصوص سيارات في جوار الجامعة. وسجلت حالة مماثلة قبل بضعة أسابيع، في فيصل أباد، وسط البلاد. إلى ذلك، قتل جندي باكستاني اليوم، وأصيب آخر بانفجار عبوة في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية الحدودية مع أفغانستان. وقال مسؤول أمني إن العبوة «انفجرت فيما كان الجنود يمشطون المنطقة قبل مرور قافلة عسكرية».