×
محافظة المنطقة الشرقية

صحيفة الشرق – العدد 1536 – نسخة الدمام

صورة الخبر

أكدت الإمارات أنها تتطلع قدما للتعاون مع حكومة سنغافورة وشركاتها في القطاعات التي تشملها استراتيجية الدولة الخاصة بالابتكار وهي الطاقة المتجددة والنقل والتعليم والصحة والتكنولوجيا والمياه والفضاء. جاء ذلك خلال افتتاح منتدى الأعمال الإماراتي - السنغافوري الذي بدأ فاعلياته في سنغافورة أمس. وقال عبدالله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة في كلمة رئيسة افتتح بها أعمال المنتدى الذي يعقد في مقر اتحاد الأعمال السنغافوري لمدة يومين، إن الإمارات تسعى لاستفادة من تجربة سنغافورة ورحلتها المتميزة في التنمية والتقدم، لا سيما في القطاعات السبعة التي تركز عليها استراتيجية الدولة للابتكار بهدف جعلها في إطار طموحها لأن تكون واحدة من أكثر دول العالم ابتكارا خلال 7 سنوات. ويترأس آل صالح وفدا استثماريا وتجاريا كبيرا بتنظيم من وزارة الاقتصاد يضم نحو 35 شخصا يمثلون جهات حكومية وشركات من القطاعين العام والخاص من مختلف إمارات الدولة إلى سنغافورة يهدف إلى تعزيز التبادل التجاري وإقامة شراكات استراتيجية استثمارية قوية بين البلدين الصديقين. وشارك في المنتدى زهيد عبد الرحمن نائب رئيس اتحاد الأعمال السنغافوري والمستشار عبدالله المندوس القائم بالأعمال في سفارة الدولة في سنغافورة ونحو 200 من كبار الشخصيات الاقتصادية وممثلي كبرى الشركات السنغافورية ورجال أعمال، إضافة إلى أعضاء الوفد الإماراتي. تبادل تجاري وأوضح أن الإمارات وسنغافورة واصلتا التركيز على بناء شراكات في التجارة والتبادل التجاري باعتبارها واحدة من الركائز الأساسية للتعاون بين البلدين، إذ وصل حجم التبادل التجاري غير النفطي بينهما بما في ذلك التجارة عبر المناطق الحرة إلى نحو 5.5 مليارات دولار في العام الماضي بنمو نسبته 27 % مقارنة بعام 2014. ونوه بأن هذه الأرقام مرشحة للنمو عبر اتفاقية التجارة الحرة بين سنغافورة ودول التعاون التي ستمنح القطاع الخاص من الجانبين فرصا واسعة في كثير من القطاعات. ودعا آل صالح الشركات والمستثمرين في سنغافورة إلى الاستفادة من بيئة الأعمال المثلى التي توفرها الإمارات لتوسيع حضورها في المنطقة. وقال إن الإمارات تولي أهمية كبرى للمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تلعب دورا مهما في دعم نمو الاقتصادات الوطنية، حيث يساهم هذا القطاع حاليا بنحو 60 % من الناتج المحلي الإجمالي للدولة التي تتطلع في إطار استراتيجيتها الوطنية التي حددتها رؤية الإمارات 2021 إلى رفع مساهمة هذا القطاع الحيوي لتصل إلى نسبة 70 % خلال السنوات الست المقبلة. وأشار إلى أن الإمارات تحتضن نحو 350 شركة سنغافورية ويزداد العدد سنويا. وفد ويضم الوفد محمد عبيد بن ماجد مدير عام دائرة الاقتصاد والصناعة في الفجيرة، والدكتور عبد الرحمن النقبي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، والمهندس ساعد العوضي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، وفهد القرقاوي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، ومروان بن جاسم السركال المدير التنفيذي لـشروق، وراشد سعود الشامسي رئيس شركة بروج ومدير دائرة البتروكيماويات في أدنوك، وعبيد سعيد الظاهري النائب الأول للرئيس في شركة بروج، وسعيد عيسى الخيلي الرئيس التنفيذي للمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة، وإبراهيم محمد الجناحي نائب الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي للشؤون التجارية للمنطقة الحرة في جبل علي جافزا، وخالد محمد الجاسم المدير العام لغرفة تجارة وصناعة الفجيرة، وشريف العوضي مدير عام سلطة المنطقة الحرة في الفجيرة ومحمد ناصر حمدان الزعابي مدير إدارة الترويج التجاري والاستثمار في وزارة الاقتصاد. كما يشارك ممثلو شركة مبادلة للتنمية وبنك أبوظبي الوطني وبنك أبوظبي التجاري وبنك أبوظبي الإسلامي ومنطقة عجمان الحرة والاتحاد للطيران ودبي الجنوب ودائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة وغرفة الفجيرة ومجموعة شرف. واستعرض عدد من أعضاء الوفد نشاطات الجهات التي يمثلونها والفرص الاستثمارية المتاحة أمام رجال الأعمال والشركات السنغافورية تعزيز الصادرات وأكد المهندس العوضي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات أن المؤسسة تركز في استراتيجيتها على تعزيز صادرات الشركات المحلية من دبي إلى الأسواق الخارجية، وجعل دبي في مقدمة الدول المصدرة للأسواق العالمية. وأضاف أن مكاتب المؤسسة في الخارج تعمل على تشجيع التجارة الخارجية من الإمارة إلى الأسواق الواعدة، الأمر الذي يدعم السوق المحلي وتعزيز المكانة الريادية ضمن أهم مراكز الأعمال في العالم. وأشار إلى أن المؤسسة تؤدي دوراً مهماً تطوير أداء التصدير عبر إمارة دبي خصوصا والإمارات عموما، من خلال تحسين العلاقات الدولية مع المؤسسات الخاصة والحكومية وفتح المجال أمام المصدر الإماراتي لإنشاء قنوات تواصل جديدة وبناء العلاقات التجارية في الأسواق العالمية لا سيما الناشئة باعتبارها من الأسواق الرئيسة والمستوردة لمنتجات المصدرين والمصانع المحلية. تنمية الاستثمار من جهته شدد فهد القرقاوي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار على أن البنية التحتية المتطورة التي تتميز بها دبي ونمو القطاعات الحيوية مثل القطاع السياحي والخدمي والخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى كون الإمارة وجهة مثالية إقليمية وعالمية لمزاولة الأعمال ساهمت في جذب انتباه المستثمرين ورجال الأعمال من مختلف دول العالم لا سيما السنغافوريين. وقال إن الديناميكية الاقتصادية لإمارة دبي وربطها الفريد بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يضفي الحافز للشركات السنغافورية التي تسعى لنمو مستدام في أعمالها. وأوضح أن نقاط القوة في إمارة دبي لا تقتصر على المزايا التقليدية كالتجارة والخدمات اللوجستية، إذ استحوذت دبي على الكفاءات المتنوعة في مجال تجارة التجزئة والسياحة والرعاية الصحية والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والتقنيات الخضراء موازية ذلك باستراتيجيتها المبتكرة الهادفة إلى استدامة الاستثمارات والأعمال من جميع أنحاء العالم. جافزاتهدف إلى استقطاب المزيد من الشركات قال إبراهيم الجناحي إن المنطقة الحرة لجبل علي جافزا تهدف إلى توطيد علاقات التعاون مع المسؤولين والمستثمرين ورجال الأعمال في سنغافورة التي تعد من أهم الأسواق المستهدفة لاستقطاب شركات جديدة تشكل قيمة مضافة للاقتصاد المحلي. وأوضح أن عدد الشركات السنغافورية في جافزا ارتفع خلال الفترة الماضية ليصل 64 شركة تعمل في قطاعات مختلفة أبرزها تجارة المعادن والإلكترونيات والمعدات الثقيلة والنفط والغاز وغيرها من الأنشطة التجارية. وأفاد الجناحي بأن نمو التجارة البينية بين البلدين استمر أيضا بوتيرة ثابتة، إذ ارتفعت قيمة التجارة بأكثر من 17 % لتصل 976 مليون دولار خلال عام 2014 مقابل 830 مليون دولار في العام السابق له. وذكر أنه سيقوم بتعريف مجتمع الأعمال السنغافوري خلال المنتدى بالفرص الاستثمارية المجدية اقتصاديا المتاحة في المنطقة الحرة جافزا لا سيما في القطاعات الحيوية مثل تكنولوجيا المعلومات والبتروكيماويات والبناء والتشييد. وأكد جاهزية المنطقة الحرة لاستضافة المؤسسات التجارية السنغافورية من كافة الأحجام وتزويدها بجميع ما تحتاجه بدءاً من التسجيل والتأسيس وتوفير مقومات نجاحها من مرافق ومنشآت تناسب طبيعة عملها، منوها بقوة وحيوية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بصفتها عصب الاقتصاد السنغافوري.. داعيا هذه الشركات إلى اقتناص الفرص المتاحة في الإمارات والمنطقة. طموحات لدى الإمارات وسنغافورة طموحات مماثلة تقودها التوقعات المشتركة وتعاونهما سيساعد على تحقيق مختلف الأهداف المرسومة لهما لما فيه من فائدة كبرى على شعبي البلدين الصديقين. وتتوفر لدى البلدين فرص ممتازة لتحقيق أقصى قدر من التعاون عبر مجموعة متنوعة من القطاعات الاقتصادية. وقال إننا نأمل من خلال هذا الملتقى الاستفادة المتبادلة من بيئة تمكين الاستثمارات المشتركة بيننا واستكشاف وتطوير سبل جديدة للتعاون.