أظهرت مسوح رسمية وخاصة أن نشاط المصانع الصينية تباطأ في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وهو ما يؤكد انحسار قوة الدفع في ثاني أكبر اقتصاد في العالم في الربع الأخير من 2013، بحسب "رويترز". وتراجع مؤشر "إتش.إس.بي.سي" ماركت لمديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية إلى 50.5 نقطة في الشهر الماضي مسجلا أدنى مستوى في ثلاثة أشهر مقارنة بـ 50.8 في تشرين الثاني (نوفمبر)، ولم تختلف القراءة النهائية عن الرقم الأولي الذي صدر الشهر الماضي. وجاء مسح القطاع الخاص متسقا مع المسح الحكومي الذي أظهر انخفاض المؤشر إلى 51 نقطة مسجلا أدنى مستوى في 4 أشهر، وظل كلا المؤشرين فوق مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش. وذكرت ياو وي المختصة الاقتصادية لدى "سوسيتيه جنرال" في هونج كونج أن "الاقتصاد ما زال ينمو بلا شك، لكن قوة النمو تراجعت"، مضيفة "إن العوامل الرئيسية التي كانت وراء الانتعاش القوي في الربع الثالث والنصف الأول من الربع الرابع مثل إعادة بناء المخزونات وأنشطة التشييد تراجعت إلى حد ما في أواخر العام". ويعتقد معظم المحللين أن نمو الاقتصاد الصيني سار بخطى أبطأ في الربع الأخير من 2013 مع تأثره بتباطؤ نمو الائتمان وتراجع في الطلب العالمي على صادراته ومع إبطاء الشركات إعادة بناء المخزونات. أشار مكتب تدقيق الحسابات الصيني إلى أن إجمالي ديون الحكومات المحلية بلغ 17.9 تريليون يوان (2.95 تريليون دولار) في نهاية حزيران (يونيو) بزيادة 67 في المائة عن 2010، وأن إجمالي الديون المباشرة على كاهل الحكومة المركزية والحكومات المحلية بلغ 20.7 تريليون يوان بما يعادل 37 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.