(كونا) -– أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية ووزير النفط بالوكالة أنس الصالح متانة العلاقة بين دولة الكويت والوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ عام 1964. جاء ذلك خلال افتتاح الوزير الصالح أمس الاثنين ندوة (التطبيقات النووية من أجل التنمية المستدامة في دول مجلس التعاون الخليجي) التي تنظمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتعاون مع حكومة الكويت تحت رعاية سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء. وشدد على حرص الكويت الثابت على الالتزام بكل اتفاقيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل تحقيق السلام والأمن الدوليين لافتا إلى أن هذه الندوة أحد أشكال اوجه التعاون بين الجانبين والتي ستثمر بتعزيز التعاون الإقليمي مع دول مجلس التعاون الخليجي. وقال إن الندوة تهدف إلى تبادل المعلومات ووجهات النظر حول الاستخدامات السلمية للعلوم والتكنولوجيا النووية من أجل مواجهة مختلف التحديات العالمية ولدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية على المستويين الوطني والإقليمي. وأضاف أن الكويت مستمرة في دعم برامج الوكالة أجل التطبيقات السلمية للعلوم والتكنولوجيا النووية موضحا أن التنمية المستدامة لا يمكن تحقيقها إلا بمعرفة جميع جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية من خلال رؤية شاملة. وأشار الصالح إلى أن تطبيقات العلوم والتكنولوجيا النووية ذات صلة وطيدة بهذه الجوانب ويمكن التماسها من خلال برامج هذه الندوة المهمة التي تعد فرصة لتسليط الضوء على دور الاستخدامات السلمية للتطبيقات النووية في دعم التنمية المستدامة ومواجهة التحديات العالمية وتعزيز التعاون والشراكات بين التطبيقات مختبرات الوكالة النووية والمؤسسات ذات الصلة في الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي. وأكد الصالح أن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بذل على مدى العقود الماضية جهودا متواصلة لرسم مفهوم جديد للدبلوماسية الإنسانية لحماية السلام والأمن الدولي والإقليمي. وأشار إلى أن جهود سموه تمثلت في إنجازاته الكبيرة لرفاهية البشرية من خلال عشرات المبادرات المتميزة لدعم التنمية المستدامة ومكافحة الفقر والتلوث وأزمة الغذاء والأمية والأمراض والتخفيف من آثار تغير المناخ ومكافحة التلوث. وقال الصالح إن التوقعات البصيرة لسمو الأمير دبلوماسيا واقتصاديا أعطت هوية خاصة للكويت وموقفها في العالم باعتبارها بلدا مزدهرا ومستقرا ومنحتها التزاما قويا لدى الأمم المتحدة. من جانبه أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أن جهود الوكالة كانت في طليعة جهود العالم لتطوير المعارف والتقنيات الحديثة وتوفير خدمات قيمة للدول الأعضاء من خلال البرامج البحثية والأنشطة المختلفة في مختبرات التطبيقات النووية في كل من موناكو وسايبرزدورف. وقال امانو إن الوكالة تقوم ببرامج خاصة في مجال الغذاء والزراعة والصحة الإنسانية والإدارة البيئية فضلا عن التطبيقات والعلوم النووية وجميعها تهدف إلى القضاء على الفقر وحماية صحة الإنسان وترشيد الطاقة والمياه وتخفيف آثار التغير المناخي مشيرا إلى جهود الوكالة في إعلان حالة الطوارئ للقضاء على فايروس (زيكا) و(ايبولا) المنتشر حاليا في بعض دول العالم. وأوضح أن الوكالة تسعى حاليا إلى تطوير مختبراتها التي تبلغ من العمر أكثر من 50 عاما لتواكب التطورات معربا عن الشكر لدولة الكويت التي تبرعت أخيرا للوكالة بقيمة ثلاثة ملايين يورو إضافة إلى مساهمتها المنتظمة في صندوق التعاون التقني وساهمت منذ سنوات عدة كتقديم 10 ملايين دولار أمريكي لإنشاء مصرف للوقود النووي تحت إشراف الوكالة. بدوره قال المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان شهاب الدين لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الندوة التي تستمر يومين تتضمن طرح ومناقشة أبحاث متخصصة ويستضيف جلساتها الصندوق العربي للانماء الاجتماعي والاقتصادي وتستهدف تسليط الضوء على إمكانيات التطبيقات النووية من أجل تحقيق التنمية المستدامة في دول مجلس التعاون الخليجي. وأوضح شهاب الدين أن الندوة تعد فرصة فريدة لتسليط الضوء على دور الاستخدامات السلمية للتطبيقات النووية في دعم التنمية المستدامة ومواجهة التحديات العالمية وتعزيز التعاون والشراكات بين مختبرات الوكالة والمؤسسات ذات الصلة في الدول الخليجية ويدل اختيار الكويت لهذه الندوة على حضورها الإقليمي اللافت والعلاقة المتميزة مع الوكالة. وأضاف أن الندوة شهدت مشاركة ضباط الاتصال الوطني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى عدد من الخبراء والمعنيين باستخدامات الطاقة النووية في التنمية الاستدامة التي تركز عليها الأمم المتحدة ضمن أهدافها الإنمائية للألفية الجديدة. وأشار إلى الجهود المتميزة للوكالة الدولية للطاقة الذرية لتطوير المعارف والتقنيات الحديثة وتوفير خدمات قيمة للدول الأعضاء فيها من خلال البرامج البحثية والأنشطة المختلفة في مختبرات التطبيقات النووية لديها. وثمن مبادرة الوكالة في تحديث مختبراتها مما يساعد على تعزيز قدرات الوكالة في مساعدة الدول الأعضاء من الاستفادة من آخر التطبيقات التقنية في الاستخدامات السلمية للعلوم والتكنولوجيا النووية مؤكدا دعم الكويت لهذا الأمر.