كشفت دراسة حديثة تابعة لجامعة زايد حول «ثقافة القراءة داخل المجتمع الإماراتي» أن المجتمعات العربية اعتمدت خلال فترات طويلة مبدأ التلقين الشفهي وسرد الحكايات والقصص ونقلها خلال اللقاءات الاجتماعية، وهو ما يفسر تدني منهج القراءة للحصول على المعلومة، والذي قدرته دراسة «مركز الفكر العربي» بمعدل ربع صفحة في السنة، بخلاف المجتمعات الغربية التي تميل بشكل أكبر للتوثيق والتدقيق في المعلومة قبل السرد. وقالت ريم الحمادي، باحثة في جامعة زايد خلال لقاء لها مع «العربية.نت»: «إن ما دفعني للبحث عن أسباب تدني القراءة في العالم العربي هو أنها لم تجد دراسة مقنعة تشير إلى أسباب تراجع القراءة في عالمنا العربي على الرغم من شغف المجتمع بالاطلاع والمعرفة، خصوصا في الإمارات». مضيفة أن الدراسة ركزت على المهارات التي يكتسبها الشخص منذ الصغر، مشيرة إلى أن الأجيال القادمة تحتاج إلى مصادر موثوقة لنقل المعلومة، خصوصا مع رواج وسائل التواصل الاجتماعي واتكال الأغلبية على أحاديث المجالس، والتي قد تطال الكثير منها على معلومات مضللة وغير دقيقة، سواء بنقل معلومات تقنية، طبية، أو ثقافية. وكشفت الحمادي أن استبيان الدراسة يشير إلى ارتفاع معدلات القراءة بين طالبات المرحلة الثانوية، وأخرى خاصة بطالبات جامعة زايد بالمقارنة مع أولياء أمورهم بمعدل 5 إلى 10 كتب تمت قراءتها في العام الماضي. بالإضافة إلى ارتفاع معدلات القراءة بين الإناث في جامعة زايد الإماراتية بالمقارنة مع أقرانهم من منسوبي الجامعة من الطلاب بمعدل 10 إلى 20 كتابا خلال العام الماضي، الأمر الذي يعد إيجابيا على المستوى المحلي.