×
محافظة المنطقة الشرقية

«حماية البيئة»: حريصون على تكثيف التعاون البيئي مع جميع مؤسسات الدولة

صورة الخبر

عواصم (وكالات) تواصل القصف المدفعي التركي أمس لليوم الثاني على التوالي بعد أن تكثف بشدة ليل السبت الأحد، مستهدفاً مناطق سيطرة الأكراد في محافظة حلب بتركيز على مطار منج العسكري وبلدة دير جمال إلى الجنوب الشرقي منه، موقعاً بحسب مصادر مقربة من حكومة أنقرة 35 قتيلاً و15 جريحاً في صفوف هذه القوات المعروفة بـ«وحدات حماية الشعب». وأكدت مصادر عسكرية تركية أن المدفعية ردت أيضاً على نيران أطلقتها قوات النظام السوري على نقطة حراسة في محافظة هاتاي جنوب البلاد. كما تحدثت مصادر سورية رسمية وناشطون عن توغل قوات تركية وفصائل مقاتلة موالية لها في ريف حلب الشمالي. من ناحيته، ورفض صالح مسلم زعيم حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي طلباً لأنقرة بانسحاب المقاتلين من مواقع حدودية، محذراً من أن السوريين سيتصدون لأي تدخل تركي في البلاد. ودانت دمشق القصف التركي المستمر للأراضي السورية، معتبرة أنه «دعم مباشر للتنظيمات الإرهابية»، وطالبت مجلس الأمن «بضرورة اضطلاعه بمسؤوليته في حفظ السلام والأمن الدوليين ووضع حد لجرائم أنقرة». ودعت واشنطن الجانب التركي إلى التوقف عن قصف مواقع الأكراد شمال سوريا، مطالبة أيضاً وحدات الحماية الكردية بعدم استغلال الفوضى السائدة للسيطرة على مزيد من الأراضي شمال البلاد. كما دعت باريس أمس، إلى الوقف الفوري للقصف التركي على مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، قائلة «تشعر فرنسا بالقلق بشأن الوضع المتدهور بمنطقة حلب.. ندعو لوقف كل أنواع القصف سواء من النظام وحلفائه لكامل الأراضي، أو من تركيا للمناطق الكردية»، وشددت على أن الأولوية ينبغي أن تكون لمحاربة «داعش» وتطبيق اتفاق وقف النار الذي توصلت له في ميونيخ. وأوضح مدير المرصد الحقوقي رامي عبد الرحمن أن القصف المدفعي التركي الذي انطلق بعد تهديد رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو «بالتدخل عند الضرورة»، اشتد بعد منتصف ليل السبت الأحد وبات الآن متقطعاً، وتركز على مناطق سيطرت عليها «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة غربياً وتضم أكراداً وعرباً، خلال الأيام الماضية بين مطار منج العسكري وبلدة دير جمال جنوب شرقه. وأكدت وكالة أنباء الاناضول القصف التركي لمواقع الأكراد، مبينة أن مواقع حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي جوار مدينة إعزاز في محافظة حلب قصفت بقذائف الهاون من الجانب التركي للحدود. وبدوره، أكد داود أوغلو وقوع الضربات ضد الحزب الكردي الذي تعتبره أنقرة «إرهابياً» قائلاً «عملاً بقواعد الاشتباك، قمنا بالرد على القوات الموجودة في إعزاز ومحيطها والتي تشكل تهديداً». ونقلت وكالة أنباء الاناضول عن مسؤول عسكري تأكيده أيضاً أن المدفعية التركية ردت على نيران أطلقتها قوات النظام السوري على نقطة حراسة بمحافظة هاتاي الجنوبية. وذكرت الخارجية السورية أن 12 سيارة بيك أب مزودة برشاشات نوع دوشكا ومن عيار 14,5 ملم، توغلت السبت داخل الأراضي السورية قادمة من الأراضي التركية عبر معبر باب السلامة يصحبها نحو 100 مسلح يعتقد أن جزءاً منهم من «القوات التركية ومرتزقتها». لكن عبد الرحمن أكد دخول حوالى 350 مقاتلاً من فصيل «فيلق الشام» السوري المدعوم من أنقرة، عبر الحدود التركية إلى مدينتي إعزاز وتل رفعت أهم معاقل «الفصائل الإسلامية» والمقاتلة، إضافة إلى مارع بريف حلب الشمالي. وأوضح عبد الرحمن أن مقاتلي «فيلق الشام» دخلوا في موكب عسكري من إدلب عبر معبر أطمة إلى الأراضي التركية ومنها عادوا ودخلوا إلى ريف حلب الشمالي عبر معبر باب السلامة. وأشار إلى أن مقاتلي الفصائل حملوا معهم 32 مدفعاً رشاشاً عيار 23، و8 مدافع عيار 152، إضافة إلى أسلحتهم الخفيفة. ... المزيد