• من حق أي نجم موهوب في أي مجال من المجالات ومن بينها المجال الفني بمختلف تخصصاته، أن يسعى جاهدا لاستثمار موهبته فيما يحقق له من خلالها الفائدة والرقي والشهـرة والانتشار. •• شريطة أن لا يغيب عن هذا أو ذاك من النجوم في ظل ما يثمر عن هذا الدأب والتطلع. في سبيل تسخير موهبته واستثمارها لتحقيق ما يصبو إليه، ضرورة التفكير في مدى مشروعية كل خطوة يخطوها في مسار وبرامج هذا الاستثمار، وهل مخرجات هذا الاستثمار تبلورت من خلال برامج روعي فيها من الضوابط والمعايير كل ما يجسد سمو رسالة الفن الذي يقدم من جهة، ومن جهة أخرى حرص النجم والتزامه بانتقاء وجودة وتجويد ما يقدم من خلاله من أعمال تكرس على الارتقاء بالذائقة وتمقت الابتذال والإسفاف. •• مثل هذه المعايير والضوابط لا تقتصر ضرورة توفرها والعمل بها ومن خلالها بكل جدية، كما يتضح بعضه من قبل القلة المحدودة جدا التي تمثل هذا النموذج النوعي والاستثنائي جدا في وقتنا الراهن. أقول لا تقتصر ضرورة وأهمية المعايير والضوابط المفترض توفرها على ما يتحقق من خلالها من مواصلة هذا النموذج النوعي من الحفاظ على ما تبقى من «ماء وجه الفن» وبالتالي الإبقاء على جزء ولو يسير من جوهر الفن وسمو رسالته، بعيدا عن التلوث بما استحال معه الفن إلى «عفن» ومسخ وابتذال، جراء ما يمارس من قبل الكثرة المتكاثرة بحق الفن وبإسمه من احتياج واقتيات وعبث، صادروا معه كل ما هو للفن من قيم ورفعة وارتقاء بالذائقة «السوية»، واستبدلوا معاييره وضوابطه «الجوهرية» بما هو متاح ومتوفر و «مشاع» من معاييرهم «الشكلية» فكانت هي «مواهب نجوميتهم الخاصة» وهو ما يجعل الاستثمار من خلالها بخسا وإثما، بينما النموذج النوعي فوق حفظه واحترامه لجوهر الفن وسموه، حافظ أيضا على ما هو أسمى من أي مساس فضلا عن الابتذال والسقوط.. والله من وراء القصد. • تأمل: يا أجسادنا، تعلمي الستر من الروح. فاكس: 6923348