وصف أمين عام منظمة التعاون الإسلامي المنتهية ولايته أكمل الدين إحسان أوغلو ثورات الربيع العربي بـ"ثورات البراكين والزلازل المدمرة". وقال أوغلو في لقاء صحافي في جدة: "الشعوب العربية رأت أنه من الواجب أن يكون لها كلمة وأن يكون لها الحق في الإشراف على مواردها الاقتصادية والطبيعية ولكنها تحركت بشكل عشوائي أدى إلى فوضى". واستعرض أبرز التحديات التي واجهتها المنظمة خلال الأعوام الماضية ومنها الصراعات السياسية في عدد من اقطار العالم الاسلامي مثل اليمن وليبيا وسوريا والعراق والتي قال إنها "هددت بتفتيت وحدة تلك الدول والأمة الإسلامية على وجه العموم"، وفقا لما ذكرت وكالة "كونا". كما أشار إلى تحديات أخرى من بينها انتشار التطرف الديني والغلو واستخدام الدين كمبرر لأعمال العنف الإرهابية إلى جانب انتشار مشكلات الفقر والبطالة والتي رأى انها تؤدي بدورها الى تأجيج مظاهر العنف، وفقا لما ذكرت كونا. وأكد أن المنظمة استطاعت في السنوات الماضية مضاعفة موازنتها إلى ثلاثة أضعاف وزيادة عدد خبرائها ومنتسبيها إلى جانب أنها أصبحت شريكا استراتيجيا للأمم المتحدة مشيرا إلى مشاركتها المقبلة في مؤتمر (جنيف 2) ومؤتمر القدس المزمع عقده قريبا داعيا الى متابعة تنفيذ بنود برنامج العمل العشري للمنظمة الذي ينتهي في العام 2015. وأضاف إن "المنظمة أصبحت رقما أساسيا في المعادلة الدولية مؤكدا ضرورة أن يكون لها تمثيل عادل في مجلس الأمن الدولي يعكس ثقل وهموم 6ر1 مليار مسلم. يذكر أن الأمين العام الجديد للمنظمة اياد أمين مدني سيبدأ ولايته التي تستمر لخمسة أعوام مطلع العام الجديد 2014.