أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ضرورة استثمار عقول الطالبات الشابات، وتنمية أجيال المستقبل، بهدف الارتقاء بعقولهن وتعزيز مشاركتهن الفاعلة في المجتمع الإماراتي. جاء ذلك خلال زيارة سموها إلى مدرسة القرائن للتعليم الأساسي والثانوي في الشارقة، يوم الخميس الماضي، حيث تضمنت الزيارة لقاءً بمديرة المدرسة، وجلسة حوارية مع الطالبات، ولقاء مع مجلس طالبات المدرسة. وصرحت سموها قائلة: نهدف من هذه الزيارة إلى تعزيز ثقة الطالبات بنا، وبالإدارة المدرسية، وقدرتهن على حمل المسؤولية التي ستوكل إليهن في المستقبل، فكل طالبة تمتلك طاقة مخبأة في داخلها، علينا اكتشافها، واستثمارها، وإشراكها في مؤسسات المجتمع التي أُسست لاستثمار هذه الطاقات، وبهذه الخطوة نكون قد لبينا رسالة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، من خلال تعزيز الترابط، وتقويته بين المدارس والمؤسسات الحكومية، التي تخدم كل فئات المجتمع. وقد التقت سمو الشيخة جواهر، عدداً من طالبات المرحلة الثانوية، وتحدثت إليهن وحثتهن على أن تكون فتاة الشارقة فتاة خلوقة متمسكة بقيم الإمارات، ومهتمة بالعلم والمعرفة، حيث قالت: إن المدرسة ليست للعلم فقط، وإنما لتعزيز القيم والأخلاق والسلوكات الإيجابية أيضاً، في التعامل مع أفراد المجتمع، بهدف تمثيل دولة الإمارات تمثيلاً مشرفاً، تفتخر به الأسرة والمجتمع والحكام، فأنتن بناتي، ومن واجبي الاهتمام بكن، وبمواهبكن، وهدفي الاستثمار فيكن قياداتٍ للمستقبل، قادراتٍ على حمل المسؤولية والاندماج مع المجتمع بجميع أفراده. فيما حثت سموها الطالبات على استغلال أوقات فراغهن استغلالاً صحيحاً، إلى جانب اهتمامهن بالعلم والدراسة، والفنون والثقافة والتعاون على الخير والبر وغيرها من السلوكات الإيجابية التي تعزز قدرة الطالبة على الوصول إلى مكانة عالية على المستويين المحلي والدولي. كما ناقشت الطالبات في الظواهر الاجتماعية التي تشغل الشباب عن كل ما هو مفيد، ولا تعود بفائدة على الفرد أو المجتمع. وأوصتهن باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة راقية تنشر الخير والعلم والتسامح بين كل الفئات. واختتمت سمو الشيخة جواهر القاسمي لقاءها بالحديث إلى مجلس الطالبات في المدرسة، وتعرفت إلى أهم الممارسات التي يتبعها المجلس في سبيل خلق مجتمع مدرسي خالٍ من المشكلات، حيث يقوم المجلس بمهمة كبيرة بهدف تسهيل الخدمات المقدمة للطالبات، من خلال تعزيز التواصل بين الطالبات والإدارة المدرسية. فيما توجهت سموها بالشكر الجزيل إلى جميع القائمين من الإدارة المدرسية على جهودهم المبذولة، في سبيل خلق بيئة مدرسية جاذبة للطالبات، وتعزيز مشاركتهن في المجتمع، من خلال إشراكهن في مختلف الأنشطة التي تنظمها المؤسسات لأجل مستقبلهن.