تعليقاً على الخبر المتداول عبر كافة وسائل الإعلام بتعاقد نادي الهلال مع المدافع البرازيلي رود ريغو جونيور ديجار قادماً من نادي فلومينسي، لينضم بذلك إلى المدافع الكوري الجنوبي كواك تاي هي الأمر الذي جعل الجماهير تتساءل وتبحث عن إجابة لمصير المدافع سلطان الدعيع مع الفريق الهلالي. التحليل الرياض ـ بندر الطياش من الواضح أن الكثير من الجماهير الهلالية لا تعرف مدى السعادة الكبيرة التي أبداها المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال سامي الجابر بعد المستويات الرائعة التي أظهرها المدافع سلطان الدعيع في المباريات التي شارك بها مع الفريق خلال مباريات الدوري. “الرياضية” ومن خلال متابعتها الدقيقة لما يدور في ذهن الجابر تؤكد أنه لن يتنازل عن اللاعب أو يحبسه في دكة الاحتياط، إنما تشير الأنباء وبعض التسريبات المقربة من سامي نفسه أن نواياه كمدرب مع اللاعب سلطان الدعيع نقله إلى مركز الظهير الأيمن مثل ما فعل خلال دورة العين التي نال الفريق لقبها، ومن المؤكد أيضاً أن اللاعب سيخدم الطريقة والنهج الذي سينتهجه سامي في بعض المباريات بعد أن تم تأمين منطقة عمق الدفاع أو بالتناوب مع الظهير الأيمن سلطان البيشي، فيما سيكون الثنائي ياسر الشهراني بجانب عبدالله الزوري (منافسه) للفوز بالخانة اليسرى والتي سيعود إليها الشهراني بعد أن بذل جهوداً كبيرة في تنقله ما بين الخانتين. خبر التعاقد مع البرازيلي جونيور جاء كنوع من التماهي مع الطرح الفني الذي ساد الشارع الكروي الذي استمرأ عبارة ضعف الدفاع الهلالي بالرغم أن أداء الهلال الهجومي وخطط اللعب كانت تسمح بالوصول لمرماه لكنه يصل إلى مرمى الخصوم أكثر وبالتالي كان له أن يحقق أكبر النتائج ويواصل المنافسة على لقبي الكأس والدوري لكن جوانب خبر التعاقد تظل ناقصة حيث لم تشر إلى بعض الترتيبات المالية أو المدة أو خصائص اللاعب الفنية والنفسية من جانب محايد كذلك كيف تسنى للهلاليين الثقة في المشورة الفنية التي يقال أن البرازيلي نيفيز قد قدمها للمدرب. الجماهير الهلالية التي تلقت الخبر أيضاً أزعجها الاندفاع التام نحو جمع اللاعبين المدافعين خشية أن يكون على حساب النزعة الهجومية والمتعة الهلالية وأيضاً خشية تفريغ الفريق من الوجوه الواعدة حتى ولو كان بتغيير مركز سلطان الدعيع إلى الطرف الأيمن بعد أن بدأ يتعرف أكثر على مركزه ويثبت فيه. تكتيك المدير الفني سامي الجابر الذي يميل إلى الضغط على الخصم داخل ملعبه واستثمار ذلك في الحصول على الكرة وصنع الهجمات من خلالها مما يخفف العبء على الخط الخلفي وهو ما ساهم في تسجيل 39 هدفاً قد يكون الأجدى حتى وإن ولج مرماه 18 هدفاً إذ لا يمكن اعتبار ذلك ضعفاً عناصرياً في الدفاع ولكن منهجا تكتيكيا إذا أراد أن يغيره يمكنه ذلك دون إيجاد عناصر أخرى هذه القراءة الفنية كانت أيضاً مهمة في تحليل أبعاد خبر التعاقد مع مدافع جديد لم يغفلها الفنيون والمراقبون وحتى الجماهير.