شيع القيادي الميداني في حزب الله حسين صلاح حبيب أمس في بعلبك شرق لبنان، بعد أن استعيدت جثته من سورية حيث فقد منذ أشهر، وعثر أخيراً على جثته وعليها آثار تعذيب وطعنات بالسكين، بحسب ما ذكر افراد من عائلته. وقال أقارب لحسين حبيب رفضوا الكشف عن أسمائهم خلال التشييع لفرانس برس ان القيادي الشاب (30 عاما) اسر من مجموعة من المعارضة المسلحة خلال معركة منطقة القصير في محافظة حمص التي شارك بها حزب الله بفاعلية الى جانب قوات النظام، وساهم في طرد المعارضة المسلحة منها وسقوطها في الخامس من يونيو. وعلمت عائلة حسين حبيب في حينه بمقتله، لكن جثته ظلت مفقودة لثمانية اشهر، الى ان تم العثور عليها قبل حوالي أسبوع في تل مندو القريب من القصير. وقال احد افراد العائلة "تم نقل جثته قبل ايام، واجرينا فحوصات الحمض الريبي النووي للتأكد من انه هو". واضاف "تم ابلاغنا بان جثته كانت مخبأة تحت تلة صغيرة من التراب. وهناك آثار طعنات سكين عديدة عليها"، مشيرا الى أن "تشويها لحق بوجهه". وكان ناشطون بثوا على الانترنت قبل أشهر شريط فيديو يقدم خلاله رجل جثة بوجه مدمى ومشوه، يقول انها لحسين صلاح حبيب المكنى ب "ابو علي رضا". ويقول الرجل ان هذا دليل على "تورط حزب الله اللبناني في سفك الدم السوري". ويضيف "يأتون من لبنان ليقتلوا السوريين (...) هذا مصيرهم".