الصحف ووسائل الإعلام المحترمة الأخرى لا يعنيها إن كان ما تلاحقه من أخبار أو تقوم به من تحقيقات استقصائية يغضب شخصا أو هيئة أو جهة أياً كانت ما دام أن هذا العمل لا يخرج عن الإطار الصحفي بما تتطلبه المهنة من حيث الاشتراطات والضوابط. القصص الصحفية كثيرة لكنها تحتاج إلى حرفية الصحفي واستراتيجية الوسيلة وأيضاً إلى عزم وإرادة من الطرفين بحيث تتابع البحث عن هذه القصص وتعرضها بكل ما فيها من معلومات حتى تلك التي تصنف بأنها محظورة. الحظر إذا كان يعني أن على فاعلها عدم ارتكاب هذا الفعل لا يعني أن يحرم على الصحيفة أن تنشره وتركز عليه ليس بغرض الإساءة أو الفضح بل لتقديم المعلومة وكشف ملابساتها ولأن الوسيلة الإعلامية ليست أقسام شرطة ولا قاعات محاكم فإن ما ترصده الصحيفة أو الوسيلة الإعلامية بشكل عام هو عمل صحفي بحت لا يعني بالضرورة أن له حسابات شخصية وإذا ما كان كل ما ورد وفي سياق الأحداث جاء كما حدث فعلاً فليس من المقبول حتى مجرد العتب ناهيك عن الغضب. هنا في "الرياضية" قمنا بأعمال استقصائية كشفت حقائق صادمة لكنها ليست من بنات أفكارنا ويعزز من ذلك تناول وسائل إعلام أخرى نفس القضية و لكن بحسابات أخذ فيها بالاعتبار مصالح تخصهم ونحن لا نحتج على ذلك فهذا شأنهم وإن كان يسقط عنهم ادعاء الاستقلالية والبحث عن الحقيقة والحياد في الطرح لكن المهم عندنا هو أن القصة كانت متاحة للجميع بقدر معين، نحن أخذنا الطريق الصحيح وهم اختاروا طريقا آخر فمن يستحق اللوم؟