×
محافظة المنطقة الشرقية

مؤلف مسلسل عمرو دياب : انتهيت من كتابة نصف الأحداث

صورة الخبر

آلام مزمنة في الناحية الخارجية من الجزء الأمامي للركبة قارئ يسأل عن حالته حيث إنه يعاني من آلام مزمنة في الناحية الخارجية من الجزء الأمامي للركبة وقد زار الطبيب وتم إجراء أشعة سينية له، قال له الطبيب إن لديه صابونة متجزئة في ركبته وأن هذا هو سبب الألم وهو يسأل عن سبب هذا المرض وكيفية علاجه؟ - الصابونة المتجزئة أو الثنائية (bipartite patella) هي عبارة عن صابونة ركبة لم تندمج ولم تلتحم أجزاؤها المكونة لها في فترة الطفولة مع بعضها البعض. حيث من المعلوم أن عظام الجسم في فترة الطفولة تكون مكونة من أكثر من جزء يفصلها غضروف النمو المسؤول عن نمو هذه العظام وفي مرحلة البلوغ عادةً ما يختفي هذا الغضروف وتندمج أجزاء العظمة الواحدة مع بعضها لتكون العظمة المعروفة في مرحلة ما بعد البلوغ. وهذا الكلام ينطبق على صابونة الركبة حيث انها في مرحلة ما بعد البلوغ تكون عبارة عن عظمة واحدة دائرية تقع في الجزء الأمامي من مفصل الركبة ولكن في مرحلة ما قبل البلوغ تكون مكونة من أكثر من جزء. وفي بعض الأشخاص ولسبب ما لا تدمج أجزاء صابونة الركبة مع بعضها البعض ويبلغ المريض أو المريضة مرحلة الرشد وتكون الصابونة مكونة من جزأين أو ثلاثة أجزاء. ولكون هذه الأجزاء التي تفصل ما بين الجزأين المختلفين من عظمة صابونة الركبة لا تكون قوية مثل العظام الطبيعية حيث انها تكون تحتوي على غضاريف بدل العظام فإنها تكون عرضة للإجهاد والألم أكثر من العظام. وهذا السبب يفسر حدوث الآلام التي يشعر بها هؤلاء المرضى عند إجهاد مفصل الركبة مثل الجلوس في وضعية القرفصاء أو الجلوس في وضعية التربيعة أو عند الجلوس للتشهد أثناء الصلاة أو عند الجلوس على حمام عربي. والتشخيص يكون عن طريق الأشعة السينية وأشعة الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية. أما العلاج فيبدأ بأخذ قسط من الراحة عن طريق تجنب الوضعيات المجهدة لمفصل الركبة حسب الإمكان وعمل جلسات العلاج الطبيعي لتقوية العضلات المحيطة بالركبة وتناول الأدوية المسكنة للآلام والأدوية المضادة للالتهابات. كما يمكن استخدام رابط ضاغط ساند للركبة عند القيام بممارسة المجهود أو الرياضة. وفي حالات نادرة يتم اللجوء للتدخل الجراحي وذلك عن طريق إزالة الجزء الزائد وغير المدمج مع بقية صابونة الركبة إذا كان صغيراً أو عن طريق تثبتيه للجزء الكبير من عظمة صابونة الركبة إذا كان كبيراً. ولحسن الحظ فإن هذا المرض نادر وغالبية المرضى يستجيبون للعلاج التحفظي غير الجراحي. آلام في الإصبع الوسطى لليد اليمنى * الأخ القارئ يسأل عن حالة والده الذي يبلغ من العمر 65 عاماً ويعاني من مرض السكري ويشتكي من آلام في الإصبع الأوسط لليد اليمنى ومن أن الإصبع لا يمكن تحريكها في بعض الأحيان عند ثني اليد ويضطر والده إلى فرد الإصبع باليد الأخرى مع حدوث ألم وطقة عند فرد الإصبع وهو يسأل عن الحالة وعن طريقة علاجها؟ - في الواقع ان هذه الحالة معروفة وشائعة خصوصاً لدى كبار السن أو المصابين بمرض السكري أو الذين تتطلب أعمالهم استخدام اليد بشكل كبير. وهذه الحالة معروفة باسم إصبع الزينات (trigger finger) وذلك لأنها شائعة جداً في الغرب عند الأشخاص الذين يستخدمون المسدسات أو البندقية ويضغطون على الزينات بالإصبع مما يؤدي إلى حدوث هذه الالتهابات في الأوتار في الإصبع. والذي يحدث في هذا المرض هو أن الوتر يلتهب ويتورم وينتفخ ويصبح سميكاً وذلك يؤدي إلى صعوبة في مرور الوتر من خلال الغشاء الذي يحيط به ولذلك فعند مرور الوتر بصعوبة فإنه يصدر الطقة التي يشعر بها المريض. وبالنسبة للعلاج فإنه يبدأ باستخدام الأدوية المضادة للالتهابات وعمل كمادات باردة للوتر المريض وفي حال لم تستجب الحالة لهذه الطريقة فإنه يمكن إعطاء حقنة موضعية تحتوي على مادة الديبومدر ولذات الخاصية المضادة للالتهاب والتي تساعد على تخفيف التورم والانتفاخ الوتر ومن ثم تخفيف الألم وسهولة انزلاق الوتر داخل غشائه وبالتالي إلى زوال الأعراض. أما في حال فشلت الطرق التي ذكرناها سابقاً في إزالة الأعراض فإن التدخل الجراحي يصبح ضرورياً وذلك عن طريق عملية بسيطة يمكن إجراؤها تحت تخدير موضعي وتستغرق حوالي عشر دقائق عن طريق جرح يبلغ من الطول سنتيمراً واحداً فقط يتم من خلاله عمل توسعة للغشاء الذي تمر من خلاله الأوتار والذي يسبب ضغطاً واختناقا على الوتر المريض. هذه الجراحة هي الحل النهائي والجذري لهذه المشكلة وهي ذات نسبة نجاح تقارب 100%بإذن الله تعالى.