×
محافظة المنطقة الشرقية

هيئة الأمر بالمعرف تستعرض تاريخها منذ الخمسينات في الجنادرية

صورة الخبر

ارتفع عدد عناصر قوات النظام الذين تعرضوا لكمين وصف بـ«الأكبر» منذ بدء الأزمة السورية، في غوطة دمشق الشرقية الأحد الماضي، إلى 76 قتيلا وأكثر من مائة مفقود، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم أمس، فيما تقدمت قوات النظام بمساندة الطيران الروسي بريف حلب الشمالي مسيطرة على بلدة الطامورة المشرفة على بلدة حيان والأجزاء الشمالية الغربية لبلدة عندان، واشتدت المعارك بين المعارضة وقوات النظام في عدة محاور بجبل الأكراد في ريف اللاذقية. وأعلن التلفزيون السوري أن جيش النظام استعاد قرية مطلة على بلدات تسيطر عليها المعارضة حول حلب، في إطار حملة تشنها الحكومة لتطويق واستعادة مناطق من أيدي المعارضة تتبع المدينة الواقعة في شمال البلاد. وأفاد موقع «الدرر الشامية» أن قوات النظام استطاعت فرض سيطرتها على البلدة بعد أكثر من 50 غارة جوية عليها استهدفت مواقع تمركز الثوار ودفاعاتهم، ما أسفر عن انسحاب المعارضة منها والتمركز في الخطوط الخلفية للجبهة. وكانت بلدات خاضعة لسيطرة المعارضة تعرضت لعشرات الغارات منذ الصباح، وفق «مكتب أخبار سوريا» مشيرا إلى أن الطيران الروسي شن 20 غارة على أطراف مدينة تل رفعت وبلدتي كفر خاشر وعين دقنة مستهدفا خطوط الاشتباك بين فصائل المعارضة من جهة والقوات النظامية وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى. كما شن الطيران الروسي أكثر من عشر غارات بالصواريخ الفراغية على خطوط الاشتباك بين الطرفين في مدينتي حيان وعندان وقرية الطامورة. ولفت المكتب إلى أن قوات المعارضة في مدن وبلدات ريف حلب الشمالي تواجه معارك عنيفة ضد قوات سوريا الديمقراطية والقوات النظامية من جهة، وضد تنظيم داعش من جهة أخرى، وسط مساندة الطيران الروسي للقوات النظامية وقوات سوريا الديمقراطية ضد فصائل المعارضة. وأشار إلى أن المعارك تزامنت مع حالة نزوح كبيرة من مناطق الريف الشمالي لحلب باتجاه الحدود التركية، ليصل عدد النازحين على الحدود إلى أكثر من 60 ألف نسمة عالقين عند معبر باب السلامة، بانتظار موافقة السلطات التركية على دخولهم أراضيهم. وفي ريف اللاذقية، كثف الطيران الروسي غاراته على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في قرى وبلدات عدة، وسط اشتباكات مع القوات النظامية في عدة محاور بجبل الأكراد. وقال المقاتل في الجيش الحر إسماعيل بكري لـ«مكتب أخبار سوريا» إن الطيران الروسي شن أكثر من 23 غارة حتى اللحظة، تزامنا مع تحليق أكثر من طائرة في وقت واحد بسماء المنطقة. وأضاف المصدر أن الغارات استهدفت محاور القتال في جبل الأكراد، إضافة إلى بلدة كنسبا وطريق حلب اللاذقية ومحيط قرية قروجة بجبل التركمان الخاضعة جميعها لسيطرة المعارضة، ما أدى إلى جرح عنصر وأضرار مادية في المناطق المستهدفة، وسط استمرار حركة النزوح للعائلات قرب الحدود التركية باتجاه ريف إدلب. وأشار بكري إلى أن الغارات الروسية المكثفة تعد تمهيدا أمام القوات النظامية التي تحاول التقدم من عدة محاور بجبل الأكراد، كمحور قريتي باشورة وآرا، حيث تدور معارك عنيفة على هذه الجبهات مع فصائل المعارضة التي تحاول صد تقدم هذه القوات، نافيا إحراز أي تقدم لقوات النظام حتى الآن. ولم يختلف الوضع في دير الزور، حيث شن الطيران الروسي والنظامي غارات استهدفت أحياء مدينة دير الزور ومناطق متفرقة بريفها الخاضع لسيطرة تنظيم داعش. وأشار «مكتب أخبار سوريا» إلى أن الطيران الحربي استهدف بعشر غارات، أحياء الحويقة والجبيلة والعرضي والحميدية وشارع التكايا بمدينة دير الزور، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين كحصيلة أولية بحي الحميدية، كما أدت الغارات لدمار هائل بالمنازل السكنية والممتلكات. ويوم أمس، أعلن المرصد تفاصيل عن الكمين الذي تعرضت له قوات النظام يوم الأحد الماضي، على أيدي فصيل من «جيش الإسلام» في غوطة دمشق الشرقية، والذي نتج عنه حالة من الغضب والاستياء بين عائلات العناصر، مؤكدا، ارتفاع عدد قتلى النظام والمسلحين الموالين له إلى 76 عنصرا. وأوضح المرصد أن مقاتلي من فصيل «جيش الإسلام»، الأبرز في الغوطة الشرقية، نصبوا الأحد الماضي كمينا لنحو 240 عنصرا من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين الذين كانوا بصدد شن هجوم على منطقة تل الصوان. ووصف المرصد الكمين «بالأكبر» ضد قوات النظام السوري منذ بدء الأزمة السورية. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الكمين أوقع 76 قتيلا، بينهم 45 قتلوا في إطلاق نار و31 آخرين جراء ألغام وضعها مقاتلو «جيش الإسلام» أثناء الاشتباكات. وكان المرصد أحصى بعد حصول الكمين مباشرة 35 قتيلا على الأقل من قوات النظام السوري. وبحسب عبد الرحمن، لا يزال مصير مائة عنصر على الأقل مجهولا. وقال إن عائلات الضحايا والمفقودين يطالبون باستعادة جثثهم. وتعد الغوطة الشرقية معقل فصيل «جيش الإسلام»، الذي كان ممثلا في مفاوضات جنيف الأخيرة عبر محمد علوش الذي سمي كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية.