أبدى مستثمرون وملاك محال تجارية بـ»تاريخية جدة» تذمرهم من عشوائية العمل وبطء الإنجاز في مشروع الترصيف الذي بدأته الأمانة مشيرين إلى تعاظم خسائرهم الى حدّ فاق المتوقع وعزا المتحدثون استمرار نزيف الخسائر الى قيام المقاول بإغلاق طلعة العيدروس بباب مكة منذ 30 يومًا الأمر الذي عطل منظومة عمل أكثر من (35) محلًا تجاريًا خسائر وألحق بها خسائر تتخطى سقف التقدير بـ(5) ملايين ريال - على حد قولهم -، بينما قال مراقب عام الشركة المقاولة: إن المشروع يسير وفق جدول زمني محدد واعدًا اكتمال العمل في غضون أسبوعين أصابنا الإحباط حسين أحمد باروم - بمعرض لبيع أقمشة وعبايات - قال استبشرنا خيرًا بادئ الأمر في تنفيذ مشروع ترصيف التاريخية حيث إن ذلك يعطيها طابعًا تراثيًا ويكسوها بلباس تاريخي، إلا أننا ما لبثنا أن أصابنا الإحباط بسبب قيام المقاول من إغلاق الشارع منذ حوالى شهر، حيث إن ذلك منع الزبائن من الوصول إلينا سواء القادمون بسياراتهم أو بأرجلهم، أو السيارات التي تحمّل البضائع وأضاف:» تقع في شارع العيدروس حوالى 35 محلًا تجاريًا، تعتمد بشكل أساسي على وصول العميل من خلال ذلك الطريق الذي أغلق مؤخرًا مما كبدنا جميعًا خسائر باهظة، حيث يقدر متوسط دخل المحل الواحد يوميا بنحو 5000 ريال قبل الإغلاق أما الآن فقد تقلص الدخل اليومي 60%، والبعض الآخر يتجاوز ذلك كثيرًا. انخفاض المبيعات أما حمود بيدر بائع في معرض لأقمشة العبايات يجلس على كرسي خشبي مطلّ على الشارع رحب بنا وجذبنا لشراء ما لديه وبعد معرفته بنا، قال: وصول الزبائن اليوم ليس كما كان من قبل، حيث انخفضت مبيعاتنا بشكل كبير ولا نعترض على المشروع فهو يخدم المنطقة بكاملها لكن الإشكال في تأخر الإنجاز اليومي، كما أن المقاول يسير في تنفيذه بعكس ما هو متوقع،إذ ينفذ ترصيف بعض المواقع دون ترتيب، وكان من الأولى إعطاء الأولوية للمواقع الحيوية كالمداخل وبداية الطريق، وهذا ما نأمله وفي أحد المحلات شدّنا أحد الباعة بيده مكنسة ينفض بها الغبار الذي اجتاح المحل بما فيه؛ ويقول أنور أحمد : بقدر فرحتنا بهذا المشروع الذي سيضفي جانبًا جماليًا في السوق، إلا أن الإحباط تسلل إلينا مجددًا، بسبب ضعف الإنجاز، وتضررنا في عدة نواحٍ ومن ضمنها انخفاض المبيعات، وتعطل أجهزة التكييف، وتضرر السلع المعروضة بسبب الأتربة. داود: أطوار اختبارية للتربة .. وأسبوعان للانتهاء من شارع العيدروس المهندس حسن داود - مراقب عام في الشركة المقاولة يقول: إن المشروع يسير وفق جدول زمني محدد، وليس من السهولة بمكان تنفيذ المشروع سريعا حيث إن هناك عددًا من الإجراءات والمعايير يتم تطبيقها أثناء التنفيذ ومن ضمنها: سحب عينات من التربة، وعمل اختبارات لها في المختبرات المتخصصة» مشيرًا إلى أنه بقي على الانتهاء من اكتمال التنفيذ في شارع العيدروس حوالى أسبوعين وبعدها سيفتح الشارع». المزيد من الصور :